سُجلت مؤخراً في أرجاء العالم درجات حرارة قياسية خلال شهر حزيران (يونيو) الجاري، تم خلالها تحطيم أكثر من 1000 رقم قياسي.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام، عن عدد من الخبراء فإن موجات الحر التي تزداد فيها درجات الحرارة بشكل كبير تسجل بانتظام كل عام، إلا أنها وصلت في العام الجاري إلى مستويات قياسية جديدة.
ويشير الخبراء إلى أن موجات الحرارة تُعرف على أنها ظروف من الحر غير عادية تصاحبها أحياناً رطوبة عالية، وهي تحدث حين يهيمن الضغط الجوي المرتفع على منطقة ما ويتواصل فيها من عدة أيام إلى عدة أسابيع.
دراسات معنية بهذا الأمر تشير إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والأمراض المزمنة الأخرى، والأطفال حديثي الولادة، هؤلاء يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الحرارة الشديدة.
ويلفت الخبراء إلى أن هذه الموجات ليست جديدة حيث تم تسجيل العديد منها، فشهدت القارة الأوروبية موجة حر شديدة في عام 2003، وكان الصيف فيها الأشد سخونة بشكل مطلق منذ عام 1540 على أقل تقدير.
تلك الموجة الشديدة من الحر تواصلت في شهري تموز وآب، وبلغ عدد الضحايا حينها نحو 70 ألف شخص، ومن بين الدول الأوروبية الأكثر تضرراً نذكر فرنسا والبرتغال وهولندا والسويد وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا وأيرلندا.
كما شهدت الولايات المتحدة في معظم أرجائها في عامي 1988 و1989 جفافاً شديداً، طال ما نسبته 45 بالمئة من سكان البلاد، فيما تسببت موجات الحر المرافقة في وفاة ما بين 4800 إلى 17000 شخص، علاوة على العديد من الحرائق في الغابات، وخسائر مادية جسيمة نتيجة للجفاف.
ويشير الخبراء إلى أنه للوقاية من مضاعفات الحرارة الشديدة ينصح بشرب كمية كافية من الماء، واللجوء إلى الظل، وتبريد الجسم والمكان، وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، وأخيراً تقليل النشاط البدني.
المصدر: وكالات