سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الضوء على معاناة 27 مهاجراً بينهم 13 سورياً عالقون في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين الشمال القبرصي المتنازع عليه.
وقالت الصحيفة إن طالبي اللجوء السوريين ينتشرون في مواقع مختلفة بالمنطقة العازلة، وكانوا قد وصلوا إليها سيراً على الأقدام قادمين من الجانب الشمالي، وحاولوا طلب اللجوء في الجمهورية القبرصية، إلا أن الشرطة القبرصية رفضت استقبالهم، تاركة إياهم في ظروف صعبة.
وعبر المهاجرون إلى المنطقة العازلة في مجموعتين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حسب المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص، “إميليا ستروفوليدو”، والتي أعربت عن قلقها بشأن مصيرهم وسط ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 40 درجة مئوية هذا الأسبوع.
وأشارت إلى أن: “تجميد إجراءات اللجوء أدى إلى ترك أكثر من 14 ألف سوري في قبرص في طي النسيان، والعديد منهم ينتظرون الرد على طلبات اللجوء الخاصة بهم منذ أكثر من عام”.
من جانبها، قالت رئيسة مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص “كاتيا جوهانا ساها”، الأحد الفائت، إن رفض إحالة طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة العازلة إلى إجراءات اللجوء الوطنية يعرّضهم إلى سلسلة من عمليات الإعادة القسرية إلى بلدانهم الأصلية، وذلك في حال عودتهم إلى الجزء الشمالي المحتل (من قبل تركيا) بسبب عدم وجود نظام للجوء هناك، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تجريم طالبي اللجوء بسبب العبور غير القانوني للمنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة وإصدار أوامر ترحيل بحقهم” وفقاً لصحيفة”Cyprus Mail” القبرصية.