الفنان هجار تمو: هناك تطور ملحوظ للأغنية الكردية في روجآفا..من الضروري التركيز على محتوى الأغنية

ولد في مدينة قامشلو عام 1978، ينحدر من قرية “تل شعير سنجق آشيتا”، بدأ الغناء وهو لم يتجاوز الحادي عشر من عمره، متأثراً بعائلته التي كانت تهوى الفن وتدعم المواهب، الفنان “هجار تمو” ضيف حلقة جديدة من برنامج (Hunervîn) ، من تقديم  إيبو جان.

بدأ الفنان “هجار تمو” لقاءه بأغنية (Ҫare nîne ji vî dilî re) من كلماته وألحانه، وتحدث عن بداياته في عالم الفن: “ترعرعتُ في كنف عائلة تحب الفن والفنانين، فوالدي وعمي كانا يغنيان في الجلسات العائلية، ويكتبان الشعر أحياناً وكذلك شقيقتي، فبدأت الغناء وأنا مازلتُ في العاشرة من عمري”، ثم غنى أغنية  (Mala bavê te mezin e) وهي من كلمات وألحان الفنان القدير: عباس أحمد.

وكحال الكثير من الفنانين الكرد، هاجر الفنان “هجار تمو” إلى الخارج منذ أن كان في السابعة عشر من عمره، واستمر بممارسة هوايته في الغناء، ليحفر اسماً له بين المبدعين الكرد لما يحمله من موهبة فريدة وخامة صوت مميزة.

أصدر “تمو” أول أغنية له عام 1998 وكانت بعنوان: (Dîlberê) وهي من ألحانه وكلمات الشاعر ريزان نوري، ويملك في رصيده ألبومَين بعنوان: (Dîlberê) و (Ҫare nîne) وحوالي 30 أغنية منوعة، كانت آخرها أغنية (Jîn û jiyan) التي أصدرها عام 2022 من ألحانه وكلمات الشاعر “ريزان نوري”، ويقول: “لا أُفضّل الاعتماد على نوع مُحدد من الأغاني وأحاول دائماً طَرق أبواب جديدة في عالم الموسيقى وإصدار أغاني منوعة، فبرأيي عندما يعتمد الفنان على نمط واحد من الأغاني فإنه يساهم في خلق شيء من الملل في عالمه”.

 

لم ينضم “تمو” إلى أية فرق فنية وفضّل إكمال مسيرته لوحده فمنذ عام 2011 اعتمد أسلوب الأغنية الفردية، ولتطوير موهبته أكثر.. درس طرق تدريس الموسيقا في جامعة كولن بألمانيا عام 2021 وحصل على الشهادة المؤهلة منها بعد عام ونصف.

ـ وأردف قائلاً: “شاركتُ في الكثير من الحفلات ومنها أعياد النوروز.. إلا أن جمهورنا يفتقد إلى ثقافة الاستماع للأغاني، فعندما يغني الفنان خلال الحفلات أشعر أن الأغنية تفقد نسبة ما من قيمتها الفنية بسبب عدم تركيز الجمهور إلى معاني كلماتها.

وإلى جانب موهبته في الغناء، اتقنَ “هجار” العزف على العديد من الآلات الموسيقية، وخاصة الوترية منها ” الطنبور، الغيتار، البيانو والعود”، بجهوده الذاتية، واستطاع تلحين معظم أغانيه: “ليس من الضروري أن يكون الفنان كاتباً ومغنياً وملحناً في نفس الوقت، ولكن إن سنحت له الفرص في تلحين وكتابة أغانيه بنفسه فسيكون ذلك رائعاً”، ثم غنى أغنية (Dîlber ê) برفقة الفنان إيبو جان”.

كان للفنانين الكبار أمثال: الخالد محمد شيخو، سعيد يوسف، محمود عزيز وجوان حاجو وسعيد كاباري وغيرهم، تأثيراً كبيراً على مسيرة الفنان هجار تمو الفنية، كما تلقى الدعم والتشجيع من الفنان القدير عباس أحمد.

تطرق الفنان “هجار تمو” خلال حديثه إلى الأغنية الكردية في روجآفا، مؤكداً أنها تشهد تطوراً بظهور فنانين جدد على الساحة الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بضرورة التركيز على محتوى الأغنية المُراد إصدارها، إلى جانب اختيار الكلمات والألحان بعناية، وأردف بالقول: ” يجب أن يكون هناك فاصل زمني مناسب بين إصدار كل أغنية وأخرى لتأخذ المساحة والوقت المناسبين للانتشار والوصول إلى الجمهور”، ثم غنى أغنية (Jîn û jiyan) واختتم اللقاء بباقة من الأغاني المنوعة.

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

إعداد: أحمد بافى آلان

الأغنية الكرديةفنهجار تمو