قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 2.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى إعادة التوطين خلال العام المقبل، مما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 20 بالمائة مقارنة بعام 2024.
وقد أشارت آخر التقديرات إلى زيادة بلغت 20 بالمائة – أي ما يعادل نصف مليون لاجئ – مقارنة بعام 2024، مدفوعة بحالات النزوح الجماعي التي طال أمدها، وبنشوء صراعات جديدة، إضافة إلى تأثيرات تغير المناخ.
وللعام التاسع على التوالي، يتصدر اللاجئون السوريون قائمة الأكثر احتياجاً من حيث إعادة التوطين، حيث من المتوقع أن يحتاج ما يقرب من مليون لاجئ منهم (933,000) إلى الدعم من خلال هذا البرنامج
وقالت المفوضية إن تفاقم احتياجات إعادة التوطين تحدث في وقت يشهد العالم ظروفا اقتصادية صعبة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع المساعدات الإنسانية.
وأضافت: “إن تزايد كراهية الأجانب والتمييز يعرض اللاجئين أيضا لمخاطر متزايدة من الترحيل والعنف والاستغلال وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، في حين أن تأثير تغير المناخ والكوارث البيئية يؤدي أيضاً إلى تفاقم نقاط الضعف الموجودة مسبقاً لدى اللاجئين”.
ودعت المفوضية الدول إلى مضاعفة جهودها لضمان حصول الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى إعادة التوطين على هذه الفرصة. ويشمل ذلك مشاركة المزيد من الدول في إعادة برامج التوطين والتأكد من أن البرامج توفر القدرة على التنبؤ والسرعة للاستجابة للحالات العاجلة والطارئة.