“التهاب الأذن الوسطى” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الدكتورة “ديلان حسن” اختصاصية بأمراض الأذن والأنف والحنجرة

 

يحدث التهاب الأذن الوسطى عندما يتسبب فيروس أو بكتيريا في التهاب المنطقة أو التجويف خلف طبلة الأذن والتي تسمى (الأذن الوسطى)، وهي إحدى المناطق الصغيرة الموجودة داخل الأذن وتفصل بين الأذن الوسطى والخارجية، وقد يحدث التهاب فيها عندما تدخل جراثيم من الأنف والحنجرة، ويعد حدوث التهاب الأذن الوسطى أكثر شيوعاً عند الأطفال مقارنة مع البالغين.

وأوضحت الدكتورة “ديلان حسن” اختصاصية بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن أشيع الأعراض التي ترافق المريض هو وجود الألم، حرارة، طنين في الأذن، مشكلات في السمع لأن طبلة الأذن الملتهبة ليست حساسة للصوت كما يجب أن تكون، كما يمكن أن يكون هناك تراكم للسوائل أو وجود القيح خلف طبلة الأذن مما يجعل السمع أكثر صعوبة.

وأسبابها عديدة ويٌصاب الأطفال والرضع أكثر من الكبار، والسبب الرئيسي للإصابة عند الأطفال بسبب الوضعية الخاطئة لعملية الإرضاع ونزول الحليب إلى الأذن، لأن الغضروف يكون ليناً وأنبوب (نفيرُأوستاش) يكون مستقيماً وعريضاً وهو أنبوب رقيق يصل بين تجويف الأذن الوسطى وبين القسم الخلفي من تجويف الأنف، حيث أن جوف الأذن الوسطى مليء بالهواء فإذا حدث انسداد في (النَّفير) ينخفض الضغط، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث ألم أو تمزق في طبلة الأذن.

 كما أن المدخنين أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى، ويزداد التدخين من الحالة سوءاً عند المصاب، وغالباً ما ينجم الالتهاب عن عدوى سابقة في الجهاز التنفسي وتنتشر في الأذنين، فعند انسداد الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالبلعوم يتجمع السائل خلف طبلة الأذن مما يسمح للبكتيريا بالنمو في هذا السائل مسببة الألم والالتهاب.

وقد تنتج هذه العدوى أحياناً بسبب مرض آخر مثل البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية مما تسبب احتقاناً وتورماً في الممرات الأنفية والحلق والقناة السمعية.

وأشارت الدكتورة إلى أن التشخيص يتم عن طريق جهاز المنظار ونلاحظ من خلاله احتقاناً في غشاء الطبل وسماكة واحمرار، إضافة إلى القصة المرضية، وقد يُستخدم تخطيط سمعي في الحالات المزمنة.

وقالت الدكتورة بأن العلاج في الحالات الحادة يكون بداية دوائي، وفي حال عدم الاستجابة لقرابة ثلاثة أشهر، يلجأ الطبيب إلى الجراحة، والأدوية التي هي عبارة عن مضاد التهاب، مسكنات، مضاد احتقان أنفي، ويجب أن تبقى منطقة الأذن جافة، ويُفضل وضع سدادات في الأذن لمنع دخول الماء، لذلك لا تٌستخدم قطرات في هذه الحالة ويُستخدم عن طريق البلعوم الأنفي إلى الأذن الوسطى.

وأضافت: في حال لم تستجب الأذن للأدوية نقوم بدراسة الحالة وأسبابها، فإذا كانت هناك ضخامة في اللوزتين والطرق التنفسية مسدودة، يضطر الطبيب إلى إجراء عملية للوزتين، إضافة إلى الناميات إذا كانت هناك ضخامة.

وقدمت الدكتورة “ديلان حسن” اختصاصية بأمراض الأذن والأنف والحنجرة في ختام لقائها عدة نصائح، وأهمها: الابتعاد عن التدخين، الابتعاد عن الرضاعة الخاطئة للطفل، الحرص على بقاء الأذن جافاً، ووضع سدادات لمنع وصول الماء عند وجود التهابات حتى لا تتفاقم الإصابة عند المريض.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط الحلقة كاملة:

التهاب الأذن الوسطىديلان حسنصحتك بالدنيا