سلمت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، 3 أطفال وامرأة من عوائل تنظيم داعش ـ من الجنسية البريطانية ـ إلى حكومة بلادهم.
ووصل وفد بريطاني برئاسة “آن سنو” الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، و”إد ويلكس” السكرتير السياسي الثاني في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، والوفد المرافق لهم، الأربعاء، إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية بمدينة قامشلو.
وخلال الاجتماع، تطرق الجانبان للعديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، بما فيها الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني في سوريا.
وقالت “إلهام أحمد” الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، بأن الإدارة الذاتية تُحضر لانتخابات بلدية محلية في حزيران القادم، وقد فتحت باب الترشح لجميع الأحزاب والشخصيات السياسية، حيث يمكن لانتخاب رؤساء البلديات أن يسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز التشاركية في صنع القرار، مضيفة أن هذه خطوة إيجابية نحو تعزيز التحول نحو نظام ديمقراطي أكثر شفافية وشرعية.
وأكدت “أحمد” بأن الهجمات التركية على المنطقة قد ألحقت أضراراً كبيرة في البنية التحتية الحيوية، ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى قطع مياه علوك الشريان الرئيسي لمدينة الحسكة وأريافها، لاستخدامها ورقة ضغط سياسية من قبل تركيا.
وأعربت إلهام عن سعادتها بالعلاقة القوية بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة لاسيما في محاربة الإرهاب وإيجاد حلول جذرية شاملة لمشكلة الإرهاب، وضرورة محاسبة الآلاف من عناصر تنظيم داعش في مراكز التوقيف لدى الإدارة الذاتية، كذلك الاهتمام بمراكز التأهيل التي تأوي العشرات من الأطفال الأحداث لعوائل التنظيم.
وأردفت بأن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني من أوضاع إنسانية صعبة، وتأثرت بشكل كبير بالنزاعات والحروب، وإغلاق المعابر الإنسانية تجاه هذه المناطق أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يستدعي البحث عن طرق جديدة لتوصيل المساعدات أو تخصيص ميزانية لدعم المشاريع التي تلبي احتياجات السكان في المنطقة.
بدورها أكدت الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا “آن سنو” بأن المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش بمن فيهم قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة أي خطر لداعش ومنع عودته.
وتابعت “سنو” بأن الوضع في شمال شرق سوريا ما زال معقداً وداعش ما زال يشكل خطراً على المجتمعات في سوريا والعراق وأبعد من ذلك.
وأضافت بأن المملكة على دراية بصعوبة الوضع الإنساني الذي يواجهه الناس في شمال وشرق سوريا بعد أكثر من 13 عام من الصراع؛ فالمملكة المتحدة ما تزال في مقدمة الدول الداعمة لجهود الاستجابة الإنسانية مع برمجة إنسانية مكثفة لمنح حماية المدنيين والاستجابة له، وتحسين أوضاع المخيمات وبناء القدرة على التكيف.
وفي الختام، شكرت “سنو” قوات سوريا الديمقراطية والمسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لدعمهم ومساعدتهم في تسهيل عملية إعادة مواطنين بريطانيين من شمال وشرق سوريا إلى المملكة المتحدة.