سلطت دراسة جديدة الضوء على كبار السن وأدوية ضغط الدم.
فقد نقل موقع New Atlas عن دورية The American Medical Association أن كبار السن الذين يبدأون في تناول أدوية ضغط الدم الشائعة، يحتاجون لرعاية أكبر، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالكسور المرتبطة بالسقوط بعد بدء العلاج بأكثر من الضعف.
كسور الفخذ
يمر البعض بلحظة دوار مزعجة عندما يقفون بسرعة. لكن بالنسبة لكبار السن حديثي الاستخدام لعلاجات ضغط الدم، فإن الآثار الجانبية لنوبات الدوار لديها القدرة على أن تكون قاتلة ما لم تكن هناك مراقبة دقيقة.
كما قد ينجم عما يقرب من نصف كسور عظام الفخذ في سن الشيخوخة سلسلة من المشكلات الصحية التي ربما تؤدي إلى الوفاة المبكرة في غضون 12 شهراً.
تحفز الدوخة المفاجئة
في دراسة أجريت على ما يقرب من 30 ألفا من المقيمين في دور رعاية مسنين، توصل الباحثون إلى أن أدوية ضغط الدم الشائعة تحفز هذه الدوخة المفاجئة، الناجمة عن نوبة مؤقتة من انخفاض ضغط الدم، ما يجعل الأشخاص عرضة بالفعل لمشاكل التوازن وأكثر عرضة لخطر التعرض لإصابات خطيرة.
وقال شينتان ديف، باحث في معهد روتجرز للطب بجامعة نيوجيرسي، إن “هؤلاء المرضى يحتاجون لمراقبة دقيقة، خاصة عندما يبدأ العلاج، وهذا لا يحدث. بعكس الواقع فيما يتعلق بتلك الفئة من المرضى، يعتقد الخبراء أن أدوية ضغط الدم منخفضة المخاطر للغاية”.
خطر مضاعف
من خلال تقييم بيانات 29648 مريضاً مسناً في مرافق الرعاية العمرية، الذين عانوا من كسور في مفاصل أو عظام الفخذ أو الحوض أو العضد أو الكعبرة أو الزند خلال 30 يوماً من بدء تناول الدواء، اكتشف الباحثون أنه بعد ضبط المتغيرات المشتركة المحتملة، فإن خطر الإصابة بالكسور لمدة 30 يوماً بعد بداية علاج ضغط الدم كان 5.4 لكل 100 شخص سنوياً.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يتناولون دواء لعلاج ضغط الدم، فانخفض الخطر لأقل من النصف إلى 2.2 شخص سنوياً.
وأوضح ديف أن “كسور العظام غالباً ما تبدأ في دوامة هبوط المرضى في دور رعاية المسنين”، مضيفاً أن “ما يقرب من 40% من أولئك الذين يعانون من كسر في عظام الفخذ يموتون خلال العام المقبل، لذلك فمن المثير للقلق حقاً أن نجد أن فئة من الأدوية التي يستخدمها 70% من جميع المقيمين في دور رعاية المسنين تزيد من خطر كسور العظام بأكثر من الضعف”.
مزيد من الاهتمام والرعاية
في حين أن الدراسة لا تقلل من أهمية أدوية ضغط الدم التي قد تنقذ الحياة، إلا أن الباحثين يقولون إنه يجب إيلاء المزيد من الاهتمام لأولئك الذين بدأوا تلقي أدوية العلاج لأول مرة أو بعد فترة من التوقف عن تناول الأدوية.
ويمكن أن يكون أيضاً التدخل في حالة السقوط منقذاً للحياة في نهاية المطاف.