دعا وزير الداخلية النمساوي “جيرهارد كارنر”، إلى إعادة السوريين إلى بلادهم، معتبراً مدينة اللاذقية آمنة لعودة اللاجئين إليها.
وقال في تصريح لصحيفة “فيلت” الألمانية: “في حالة سوريا، أود أن أذهب إلى أبعد من ذلك: تعتبر منطقة اللاذقية آمنة إلى حد ما، لماذا لا نعيد السوريين إلى هناك في المستقبل؟ لا ينبغي أن يكون هناك أي محظورات زائفة”.
وأكد “كارنر” أن سياسة اللجوء الأكثر صرامة في النمسا تؤتي ثمارها، حيث يتجنب المهربون الآن البلاد.
وأشار إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم القبض عليهم على الحدود مع المجر في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وقال: “في عام 2023 قمنا بترحيل ما يقرب من 13 ألف مهاجر، ومن بين هؤلاء، أُعيد 5978 شخصاً قسراً إلى وطنهم بمساعدة الدولة؛ أما الباقون فقد غادروا طوعاً لأننا مارسنا ضغوطاً قوية عليهم”.
وأوضح أن الإجراءات المشددة على الحدود، وتسريع إجراءات اللجوء، والترحيل الفعال للمهاجرين غير الشرعيين والمجرمين، ساهمت جميعها في ردع عصابات التهريب.
وفيما يتعلق بـ “لم شمل الأسرة”، أشار “كارنر” إلى ارتفاع عدد طلبات اللجوء في عام 2023 ولا سيما (الأزواج والأطفال)، ويريد حزب الشعب النمساوي الآن تعديل عملية لم شمل الأسرة من خلال ضوابط صارمة، والتحقق من هوية أفراد الأسر في القنصليات النمساوية في الخارج، وفحص المستندات بشكل أكثر دقة، وأخذ عينات من الحمض النووي (DNA) للاجئين الذين يسعون إلى لم شملهم مع أفراد عائلاتهم المقيمين بالفعل في النمسا، والتأكد من قدرتهم على إعالة أسرهم بشكل مستقل.