رصدت الجمعية الفلكية السورية انفجاراً شمسياً قوياً جديداً طرأ على سطح الشمس، وهو رابع أقوى توهج شمسي في الدورة 25 من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية.
وقال رئيس الجمعية “محمد العصيري” إن الشمس أطلقت صباح أمس الجمعة 10 توهجاً شمسياً قوياً من الفئة (X 3.98) من البقعة الشمسيَّة (AR 3664) في الربع الجنوبي الغربي من الشمس، وكانت ذروة التوهج عند الساعة 6:54 بالتوقيت العالمي (9:54 بتوقيت دمشق)، ما أدّى إلى حدوث تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 في كلٍّ من قارة آسيا وأوروبا وأفريقيا وشمال شرقي قارة أمريكا الشمالية والقطب الشمالي والمحيط الهندي والمحيط الأطلسي.
وأضاف: أنه خلال فترة المساء من اليومين الماضيين لوحظ تقطع لخدمات الإنترنت عبر شبكات الجوال، مرجعاً ذلك إلى هذا الانفجار، إذ قال إنه قياساً لدول الخليج وأميركا التي وردت فيها شكاوى على انقطاع خدمات الجوال، ما يؤكد أن هذا الانفجار أيضاً أثر على الخدمات في سوريا لافتاً إلى أن التأثير قد يستمر حتى صباح اليوم السبت.
ولفت العصيري إلى أن قرب الزمن الفاصل بين الانفجارين الثالث والرابع يشير إلى زيادة النشاط الشمسي، والذي قد يكون له تأثير على التغييرات المناخية على الأرض، ومن المحتمل وجود تأثير على الأرض في الأيام القادمة، وسيتم التأكد من ذلك خلال الساعات القادمة.
وأشار إلى أنه في حال تكرر حدوث انفجار مماثل بشكل مقابل للأرض فيمكن القول إن الأرض ستعود إلى العصر الحجري، إذ سوف يتسبب بانقطاع كامل للتيار الكهربائي وبالتالي خسارات مالية وبشرية ضخمة لا سيما “المرضى في المشافي الذين يحتاجون للأجهزة الطبية”، موضحاً أن التوهجات الشمسيَّة هي انفجارات عملاقة تطرأ على سطح الشَّمس في البقع الشمسيَّة وتطلق كمية هائلة من الطاقة تعادل انفجار ملايين من القنابل النوويَّة مجتمعةً معاً في آنٍ واحد.
وأكد العصيري أنه لا يمكن للبشرية فعل شيء للحد من هذا الموضوع إذ أن الأمور تبقى تحت رحمة الله في هذا المجال.