وانطلاقاً من حياة النساء الست، يروي العمل الذي يبدأ عرضه الأحد المقبل على شاشة «أم بي سي 4» حكايات عائلاتهن وأزواجهن، وتضطر كل منهن إلى التحمل والصمود في وجه الصعوبات، لإكمال رحلتها في الحياة. وتتشابك قصص هؤلاء في دبي حيث تمتزج الثقافات، ويبرز الصراع بين النجاح والفشل. وتعكس التطوّرات الدرامية خصائص هذه المدينة الشامخة والحاضنة للجميع، وتتناول طبيعة الحياة الصاخبة التي يعيشونها، والفرص والتحديات التي يواجهونها في حياتهم العائلية والمهنية.
تتوقف بطلات العمل عند الخطوط الدرامية التي تميّز شخصياتهن، فتكشف الممثلة المصرية هايدي كرم أن إيناس ( الشخصية التي تجسدها)، تمضي سنوات في العمل في شركة عقارات في دبي، وهي متزوجة وتعيش حياة مستقرة مع زوجها أحمد (الممثل المصري فراس سعيد) وابنتهما. وبسبب ظروف معينة تعكر صفو حياتها، تقرر الاستقالة من الشركة وتأسيس شركتها الخاصة، وهنا ستجد أن النيران ستفتح عليها. وتلفت الممثلة اللبنانية باميلا الكك إلى أنها تجسد شخصية ياسمين، وهي امرأة في أواخر العشرينات، متزوجة من رجل يكبرها في السن، فريد (الممثل اللبناني مجدي مشموشي)، وهو صاحب إحدى أكبر شركات العقارات في دبي، ولديها منه ولد. وتشير الكيك، الى أن المرأة تفقد السيطرة على أعصابها، عندما تعرف أن والدتها على شفير الموت، ويمنعها زوجها من السفر إلى لبنان للاطمئنان اليها، ويشعرها دائماً وكأنه استملكها، فتقرّر التمرد والمواجهة، لكنّه سيكون لها بالمرصاد.
أما الممثلة المغربية وئام دحماني، فتجسد شخصية ثريا، وتصفها بأنها «امرأة حادة الطباع ومزاجية، وتتسلط على زوجها سعود (الممثل السعودي يعقوب الفرحان)، لمجرد أنه فاز بوظيفة تقدما إليها معاً، وتم اختياره هو»، شارحة أن زوجها سيعاني الأمرّين بسبب تصرفاتها وغيرتها منه حيناً وعليه أحياناً. وتطلّ الممثلة اللبنانية إلسا زغيب في شخصية غيدا، وتقول عنها: «هي المرأة المعنّفة من زوجها، وكنت متحمسة لتقديم هذا الدور لأن هذا النموذج موجود كثيراً في مجتمعاتنا العربية، فتقرر ان تنتفض على واقعها الذي يحاصرها في بلاد غريبة عنها، وبعيداً من أهلها، فتستنجد بأشخاص يحاولون مساعدتها على الانفصال عن زوجها هشام (الممثل اللبناني جو طراد)».
وتجسد الممثلة اللبنانية مارينال سركيس، شخصية سعاد وهي امرأة متزوجة من رجل مصري يدعى ممدوح (هشام المليجي)، لكنها تشعر بعد مرور سنوات بأنه يهملها، ولن تتأخر حتى تكتشف علاقته بامرأة أخرى فتنقلب حياة العائلة، ويعيش الرجل أكثر من مواجهة، بعضها مع زوجته وبعضها الآخر مع ابنه وابنته، في ظل الضغوط المستمرة التي يعانيها من حبيبته الجديدة رانيا (سامية طرابلسي). وترفض سعاد، أن تسيء إلى صورة الأب في عيون ولديه. وتبقى ريهام (رانيا شاهين) التي استقرت مع زوجها وائل (الممثل المصري مؤمن محمد) وابنتهما في دبي، لكن الرجل يعيش عالة على زوجته، لأنه لا يجد وظيفة تناسب مؤهلاته الدراسية، فتضطر هذه الأخيرة إلى العمل ليلاً ونهاراً لتأمين لقمة العيش.
وتشرح الكاتبة مرشليان أن مسلسل «فرصة ثانية» يوازن في الخطوط الدرامية ما بين الشخصيات المصرية واللبنانية والخليجية، وتقول: «استعنّا بالشخصيات الرئيسية للمسلسل الإيطالي «Matrimonio»، إنما النَص يختلف مضموناً، ليتناسب أكثر مع عاداتنا العربية والتقاليد». وتضيف: «حرصت على أن أغيّر في النص، وأريد التأكيد على هذا الكلام، لأبيّن مدى الجهد الذي بذلناه كفريق عمل»، لافتة إلى أن «كتابة 120 حلقة تحتاج أسلوباً خاصاً، يختلف عن كتابة 30 حلقة مثلاً، وعلينا أن نوازن على نحو يرضي الممثلين والجنسيات، من باب الحرص على الحبكة الدرامية وقوتها».
عن الحياة