أكد تقرير لموقع “ميدل ايست فورم” البريطاني، أمس السبت، أن تنظيم “داعش” الإرهابي يديم عملياته عبر مخيم الهول على الحدود العراقية السورية، حيث أن ما يقوم به التنظيم وخصوصاً في قسم العائلات الأجنبية يعد الأخطر الذي لا يمكن لأحد دخوله سيراً على الأقدام.
وقال التقرير إن ” المخيم يقع بالقرب من الحدود السورية مع العراق، والذي نسيه العالم اليوم إلى حد كبير، ويقدم شهادة قاسية على استمرار نشاط وقوة التنظيم بشكل عام وفكرة تنظيم داعش بشكل خاص، كما أنه يوضح الطبيعة غير الكافية والساخرة لاستجابة العديد من الحكومات الغربية لهذا الواقع”.
وأضاف أن ” تنظيم داعش قتل 170 من نزلاء المخيم منذ عام 2019، ويحكم التنظيم سكان المخيم بالوحشية التي اشتهر بها”.
وأشار التقرير إلى أن “جهود العودة إلى الوطن تسارعت على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، مما أدى إلى انخفاض عدد سكان المخيم إلى أقل من 50,000 شخص في منتصف عام 2023، للمرة الأولى منذ عام 2018. لكن التقدم لا يزال بطيئًا ومتقطعاً.
وقد أصدرت الحكومات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، إعلانات نوايا مماثلة، حول إعادة الدول لرعاياها إلى بلدانهم.
وقال التقرير إنه من الصعب عدم اكتشاف قدر معين من السخرية وراء التقدم البطيء للغاية في هذا المجال، الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تفتقر إلى الموارد والقدرات، مُكلفة بمهمة رعاية عشرات الآلاف من الأشخاص المتطرفين في ركنهم الذي تم تجاهله إلى حد كبير في سوريا.
وذكر بأنه من المعروف أن تنظيم داعش حاول الإبادة الجماعية ضد الشعب الإيزيدي في شمال سوريا والعراق في عام 2014، وفي إطار ذلك، تم أخذ عدة آلاف من النساء الإيزيديات واحتجازهن كعبيد من قبل التنظيم. واليوم، ووفقاً للمعلومات الصادرة عن البيت اليزيدي، لا يزال 2800 شخص إيزيدي في عداد المفقودين ومجهولي المصير منذ تلك الفترة.
ولا يزال عدد غير معروف من هؤلاء الأشخاص محتجزين في مخيم الهول والمخيمات المماثلة، ـ عائلات مقاتلي داعش ـ التي من المفترض أنها مسجونة، ولكنها في الواقع تتمتع بالحكم الذاتي، تحتجز حاليًا الضحايا الذين تم أسرهم خلال فترة خلافة داعش، ويضطر هؤلاء الإيزيديات إلى تقديم معلومات كاذبة عن أنفسهن عند التسجيل لدى سلطات المخيم.
وأكد التقرير بأن قنبلة تنظيم “داعش” الموقوتة التي تدق بهدوء في شمال شرق سوريا تستحق اهتماماً أكبر.
المصدر: ميدل ايست فورم