أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس، بياناً إلى الرأي العام، أدانت فيه استهداف سيارة في مدينة كوباني مؤكدة بأن تركيا تسعى بكافة السبل لإفساح المجال لخلايا تنظيم داعش لزعزعة استقرار المنطقة.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“مرة أخرى تسعى الدولة التركية إلى تبرير فشلها في تركيا وخارجها عبر شن هجمات ضد مناطقنا حيث ومع انتصار إرادة الشعوب في انتخابات البلديات التي شهدتها تركيا عمدت بشكل منظم إلى صرف نظر الرأي العام التركي مرة أُخرى نحو ما تدعي بأنها مخاطر افتراضية.
ما حدث اليوم في مدينة كوباني من استهداف لسيارة داخل المدينة هو إحدى سياسات تركيا التي تريد من خلالها صرف النظر عما يجري داخل تركيا وكذلك نوع من الهروب إلى الأمام أمام الاستحقاق التاريخي الذي يحدث اليوم داخل تركيا.
إنّ استهداف مناطقنا واستهداف المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان تعتبر جريمة حرب مُتكاملة الأركان خاصةَ وأن المنطقة تشهد استقراراً ملحوظاً مع العمليات التي تتم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ضد خلايا وداعمي تنظيم داعش الإرهابي.
وعلى ما يبدو بأنَّ هذه المكاسب التي يتم تحقيقها لا ترضي القوى الداعمة لداعش على وجه التحديد الدولة التركية، لذلك تسعى بين الفينة والأخرى نحو استهداف مناطقنا.
وفي الوقت الذي نُدين نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا هذه الهجمات واستهداف الأمن والاستقرار داخل المنطقة وكذلك الاستهداف الذي حصل اليوم في كوباني فإننا نؤكد على أنَّ تركيا تسعى بكافة السبل نحو زعزعة استقرار مناطقنا لكي تفسح المجال لخلايا داعش والقوى المتربصة بضرب استقرار هذه المنطقة وخاصة في ظل ماشهدناه من تحركات لهذه الخلايا ابتداءً من منبج ومحاولة الهجوم على السجون.
ونُنادي كل القوى الحريصة على تحقيق الاستقرار والحفاظ على ما تم من مكاسب ضد تنظيم داعش وإبداء مواقف واضحة وصريحة حيال هذا العدوان التركي، حيث تمَّ التأكيد على إنّ نداءات الإدارة الذاتية بخصوص تهديد ومخاطر داعش الإقليمية والدولية صائبة والدليل ما حصل مؤخراً في موسكو الذي هو نِتاج فكر متطرف ووجود داعم له في المنطقة وعلى رأسهم تركيا، هذه التطورات خطيرة للغاية وتؤكد على تحديات جديدة تدفع بالمجتمع الدولي نحو اعتماد استراتيجية جدية للتعاون مع الإدارة الذاتية والحد من مصادر دعم الإرهاب والتطرف.
مرةً أُخرى نؤكد بأننا سنواصل وبكافة السبل الممكنة للحفاظ على مكاسب شعبنا والعمل مع كافة مكونات المنطقة نحو تحقيق الاستقرار وضمان تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في الديمقراطية والعدالة والمساواة.
تعازينا لذوي الشهداء وتمنياتنا للجرحى بالشفاء العاجل.”