رحب القائد العام قوّات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي” من خلال كلمة مصورة، المؤتمر العام الرابع لحزب سوريا المستقبل بمناسبة انعقاده في مدينة الرقة أمس الأربعاء.
وأشار إلى التحديات الخطيرة والمتزايدة التي تواجه سوريا بشكل عام، ومناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص، داعياً إلى العمل معاً لمجابهة هذه المخاطر والتحديات التي تحيق بالمنطقة من كل الجهات، ولا سيما تنظيم “داعش” الذي لا يزال يشكل خطراً وتهديداً على المنطقة، مضيفاً بأنه لا يزال يملك المقومات للاستمرار والظهور من جديد.
وأكد “عبدي”: “نحن في قوات سوريا الديمقراطية نعمل عسكرياً وبلا انقطاع لإيقاف هذا الخطر”.
وقال: “كما يعلم الجميع فإن الاحتلال التركي لأراضينا ما زال قائماً لهذه اللحظة، الهجمات الجوية لا زالت مستمرة بل وتزداد وتيرتها لتستهدف البنى التحتية والمؤسسات الخدمية، لا شك الهدف هو منع الإدارة من تقديم الخدمات لشعبنا وضرب استقرار المنطقة وبالتالي إجبار شعبنا على الهجرة”.
وأضاف: “وشهدنا في المرحلة الأخيرة محاولات النظام وحلفائه زعزعة الأمن والاستقرار في بعض مناطق شمال وشرق سوريا من خلال التدخل الأمني المباشر وخلق الفتن بين مكونات المجتمع المختلفة”.
وتابع: “لذا لا بد لنا من الاستمرار والعمل معاً بشكل منظم للوقوف في وجه هذه التحديات جميعاً، وأخذ الحيطة والحذر وتوعية شعبنا بكافة مكوناته، ومجتمعنا بكافة فئاته، وكشف هذه الألاعيب وإفشالها، وذلك من خلال عمليات تنظيمية واسعة”.
ولفت إلى أن حزب سوريا المستقبل قام بدوره منذ تأسيسه بتنظيم صفوف المجتمع وتوعيته، ولعب دوراً طليعياً في إدارة المؤسسات المدنية، ولكن إذا ما تمت مقارنة ذلك بالتحديات الموجودة ومتطلبات المرحلة الحالية، فسيكون ذلك غير كافياً، لذا لا بد من الاستمرار بعمليات تنظيم المجتمع بكادحيه، “شبابه وفتياته”، واستكمال البنية التنظيمية لتشمل كافة القرى والأحياء الشعبية.
وقال الجنرال “عبدي”: “إننا نتطلع أن يلعب حزب سوريا المستقبل دوراً قيادياً في رسم رؤية سياسية موضوعية، خلاقة وصائبة من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية”.