الانسحاب الأمريكي من سوريا سيؤدي إلى تضرر الأمن وانبعاث “داعش” من جديد

 

قالت نائبة مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد (الولايات المتحدة للسلام)، “منى يعقوبيان”، أن أطراف عديدة، بما فيها إيران وروسيا وتركيا، ستسعى إلى ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا.

وأشارت إلى أن قوات “قسد” التي تحرس مواقع احتجاز أسرى تنظيم “داعش” وعائلاتهم، ستضطر إلى حماية نفسها من تلك الأطراف، ما سيؤدي إلى تضرر الأمن بمواقع احتجاز مقاتلي التنظيم بشكل كبير، وإمكانية فرار المقاتلين من السجن وانبعاث “داعش” من جديد، وفق “بي بي سي”.

ورأت “يعقوبيان” أن الحل الأمثل هو إعادة النساء والأطفال المحتجزين حالياً في مخيم “الهول” وغيره من المخيمات إلى بلادهم، وترحيل من يشتبه في أنهم مقاتلون تابعون للتنظيم إلى بلدانهم الأصلية.

بدوره، اعتبر محلل السياسة الخارجية الأمريكية المختص بشؤون غرب آسيا “ألكساندر لانغلوي”، أن “قسد” لديها القدرة على تأمين تلك السجون والمخيمات، “لكن لا يتعين أن تفعل ذلك وحدها”.

وأكد “لانغلوي” ضرورة عدم السماح لقوات حكومة دمشق في لعب أي دور في ذلك المجال “نظراً لسجلها المروع في الاختفاء القسري”، مقترحاً أن يكون هناك دور لـ”لاعبين إقليميين” لمصلحتهم في تحقيق الأمن الإقليمي.

ويقول البروفيسور “غريغوري أفتانديليان”، الأستاذ بقسم السياسة الخارجية والأمن العالمي بكلية الخدمات الدولية بالجامعة الأمريكية، إنه فضلا عن “هزيمة ما أطلق عليه تنظيم الدولة اسم الخلافة الإسلامية بالتعاون مع الأكراد السوريين (وكذلك المشاركة في عمليات القتال المتواصلة ضد خلايا التنظيم)، فإنه من أهداف تلك القوات أيضا حماية الأكراد السوريين من تركيا، وذلك بالرغم من سحب “ترامب” القوات الأمريكية التي كانت منتشرة على الحدود مع تركيا”.

أمريكاسورياقوات التحالف