كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأنه بعد الإعلان عن هزيمة تنظيم “داعش” عام 2019 في العراق وسوريا، اعتقد البعض بأنه سيختفي بشكل كبير خطر التنظيم الذي سيطر لسنوات على مساحات شاسعة من البلدين، إلا أنه لا تزال هناك “قنبلة موقوتة”، جعلت المخاوف تتنامى من إمكانية إحياء التنظيم مجددًا.
وازدادت المخاوف من عودة التنظيم بعد الهجوم الدموي في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل 133 شخصاً، وأعلن تنظيم “داعش خراسان” تنفيذه.
وقالت مسؤولة البنتاغون السابقة، “دانا سترول”، إن مخيم الهول “قنبلة موقوتة بالتأكيد، لأنه أحد أكثر الأماكن بؤساً على وجه الأرض”.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن هناك بعض “المحفزات المُحتملة” التي يمكن أن تساهم في انفجار الأوضاع في الهول.
ولفتت إلى أن عملية أمنية أخيرة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) داخل مخيم الهول في الحسكة بسوريا، الذي يضم 44 ألف شخص، أسفرت عن العثور على مجموعة كبيرة من الأسلحة، وعشرات المقاتلين من “داعش”، وامرأة إيزيدية احتجزها التنظيم لما يقرب من 10 سنوات.
وأوضحت بأن التحدي الأبرز حالياً الذي يواجه الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليين فيما يتعلق بالمخيم، هو مواجهة “جهود التنظيم لدفع من في المخيمات إلى التطرف”.
كما توجد تساؤلات حول كيفية ضمان عودة الآلاف من سكان المخيمات والمقاتلين المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية، قبل أن تشهد المنطقة المزيد من الاضطرابات، بجانب أنه إذا قررت أي إدارة أميركية مستقبلية وقف دعمها لقوات سوريا الديمقراطية أو سحب القوات من المنطقة، فقد ينهار الأمن في تلك المخيمات ومراكز الاحتجاز، مما قد يؤدي إلى إعادة إحياء التنظيم، وفقاً للصحيفة.