دراسة:أضرار الإيذاء النفسي للطفل

أفادت دراسة أميركية جديدة بأن إيذاء الأطفال نفسياً من قبل الوالدين، أو القائمين على تربيتهم، قد يتسبب في أضرار عاطفية بقدر ما يسببه الأذى الجسدي أو الجنسي وربما أكثر.
وذكرت الورقة البحثية، التي ستنشر في العدد المقبل من دورية “الصدمات النفسية: النظرية والبحث والممارسة والسياسات”، أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي يصبحون عرضة أكثر بنسبة 78 في المائة للاكتئاب و80 في المائة للإصابة باضطرابات القلق و92 في المائة للتوتر.
وقال جوزيف سبينازولا، الذي قاد الدراسة: “عندما تنظر إلى قوة الأعراض فإنه لا يوجد اختلاف بين الأشكال الثلاثة لإساءة المعاملة”، مضيفا :”إنه كالعيش دون الحصول على أي نوع من الحب أو الدفء وانما العداوة أو التهديدات أو المطالب المستحيلة، وكأن الطفل عدو أو وحش أو مخلوق بائس غير محبوب”.
وبمقارنتهم بأطفال تعرضوا للأذى الجنسي، توصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للأذى النفسي، يكونون أكثر عرضة لمواجهة مشاكل دراسية، وممارسة الأنشطة الإجرامية وإيذاء أنفسهم جسديا.

لا يوجد اختلاف بين الأشكال الثلاثة لإساءة المعاملة في تأثيرها على شخصية الطفل
وأشار الباحثون إلى أن الأذى الجسدي والجنسي يحظى باهتمام أكبر من إيذاء الطفل نفسيا. وتختلف الصدمات النفسية عن “الاختلال في التربية”، والذي يحدث عندما يفقد الآباء والأمهات أعصابهم بين الحين والآخر، عند التعامل مع أولادهم.
وسبينازولا هو المدير التنفيذي لـ “مركز الصدمات”  في “معهد جاستيس ريسورس” في ولاية ماساتشوستس الأميركية.

رويترز