أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية أن أرقاماً جديدة صادرة عن الحكومة الاتحادية أظهرت فيها، أن ما يقرب من نصف مليون أجنبي يعيشون في ألمانيا بدون تصريح إقامة أو وثائق رسمية، بينهم حوالي 30 ألف سوري.
وأوضحت الحكومة الاتحادية أنه حتى نهاية كانون الثاني 2024، يعيش في ألمانيا 492 ألفاً و390 أجنبياً بدون تصريح إقامة أو أي وثيقة رسمية قانونية صادرة عن السلطات، سواء كانت إقامة لجوء أو حماية فرعية، أو الإقامة المتسامحة (منع الترحيل أو الدولدونغ)، أو إذن الإقامة المؤقت الذي يُمنح لطالبي اللجوء أثناء الإجراءات.
ونقلت الصحيفة عن النائب في حزب (البديل) “رينيه شبرينغر” أن “الأجانب الذين لا يحملون تصريح إقامة في ألمانيا يحق لهم أيضاً الحصول على إعانات تؤمن لهم معيشتهم وفقاً لأحكام قانون إعانات طالبي اللجوء”.
وتشير البيانات إلى أن “هناك 193 ألفاً و972 طالب لجوء (حتى نهاية 2023) منحتهم سلطات الهجرة الإقامة المتسامحة (إقامة منع الترحيل أو الدولدونغ)، منهم ما يقرب من 65 ألفاً مُنحوا وضع التسامح لأنهم يفتقرون إلى الوثائق، وهذا هو السبب الوحيد الذي يسمح لهم بالبقاء في ألمانيا في الوقت الحالي”.
وأكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) في وقت سابق، بأنه تقدم 329 ألفاً و120 شخصاً بطلبات لجوء أولية في ألمانيا خلال عام 2023، (معظمهم من سوريا وتركيا وأفغانستان)، وبلغت أعداد الطلبات التي قدمها القادمون من سوريا أكثر من 100 ألفاً.
ويذكر أن عدد طلبات اللجوء في 2023 يعد أكبر بنحو 50 في المئة من الطلبات الأولية مقارنة بعام 2022، وفق ما تقول السلطات الألمانية، ويتوقع الخبراء أن يصل نفس العدد من اللاجئين في عام 2024.