نددت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في بيان لها، اليوم الأربعاء، باستهداف العدوان التركي على سيارات تابعة لقوات “السوتورو”، والذي أدى لاستشهاد 3 من أعضائها، إضافة لوقوع جرحى، في مدينة ديرك، مطالبة التحالف الدولي وروسيا الاتحادية بوقف هذا العدوان على مناطق “روجآفا” إقليم شمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان:
“مرة أخرى وفي خرق واضح لكل الأعراف والمواثيق شنت الدولة التركية في صباح هذا اليوم هجوماً على منطقة ديريك أسفر هذا الهجوم عن وقوع جرحى وأيضا شهداء من قوات السوتورو بعد استهداف سيارات تابعة لهم في ديريك، هذا العدوان دون شك يعبر عن همجية الدولة التركية وكذلك استهداف أمن واستقرار مناطقنا بعد نجاح قواتنا الأمنية في ضبط الأمور ومكافحة خلايا تنظيم داعش كذلك هو محاولة من أردوغان وحزبه للهروب إلى الأمام من خلال خداع الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية من خلال الحديث عن وجود تهديد من مناطقنا على تركيا، هذا العدوان أيضاً هو تعبير واضح عن العِداء لإرادة شعبنا في بناء نظامه الديمقراطي وكذلك محاولاته لبناء مشروع ديمقراطي في سوريا بكل السبل التي تقوم فيها تركيا بمهاجمة مناطقنا يتم التأكيد على أنّ الأهداف تتمثل في الجوانب المذكورة وكذلك عرقلة مسيرة شعبنا في مكافحة الإرهاب.
نؤكد للرأي العام وكذلك الدول الضامنة لوقف إطلاق النار وأيضاً للتحالف الدولي وروسيا الاتحادية بأن استمرار هذه الهجمات من شأنها خلق فوضى كبيرة في المنطقة ولن يتوقف حدود تأثير هذه الهجمات السلبية على مناطقنا فقط لذلك ندعوا كافة الجهات المذكورة للعب دورها المسؤول ومنع تركيا من الاستمرار بهذا العدوان لما له من تداعيات كبيرة على أمن واستقرار المنطقة، أيضاً نتوجه للرأي العام التركي بعدم تصديق روايات أردوغان وحزبه التي يتحدث عنها كذلك نؤكد لأبناء شعبنا بأننا سنمضي بعزيمة وإصرار نحو الحفاظ على مكاسبنا وعلى ما حققه شعبنا من إنجازات وسنحقق النصر المستدام من خلال الدماء التي مُزجت على هذه الأرض دماء مكونات شعبنا، حيث تركيا التي تستهدف المنطقة لا تفرق بين مكون وآخر وهذا دليل على أننا جميعاً مستهدفون وخيارنا واحد في الدفاع المشترك عن مناطقنا وحماية مكاسب شعبنا بمكوناته المتعددة.
نتقدم نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بخالص العزاء لذوي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونؤكد على أنه بقوة وتكاتف وتماسك أبناء شعبنا سنحقق الانتصار ونُفشل جميع مشاريع الفتنة وضرب الاستقرار”.