يُعرّف الإسقاط بأنه عدم اكتمال الحمل بعد أسبوع العشرين، ونزول الجنين من رحم الأم خلال هذه الفترة قبل اكتمال نموه، كما يَحدُث معظم حالاته في الأسابيع الاثني عشر الأولى من عُمر الحمل.
وأوضح الدكتور “مهند خالد” اختصاصي بأمراض النساء وجراحتها، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن للإسقاط عدة أسباب، منها عوامل بيئية: كـ “التعرض للغازات، المشتقات النفطية، المنظفات مثل (الكلور، والفلاش)، صبغات الشعر ذو الروائح القوية”، كما أن للتوقيت دور هام في الإسقاط المتأخر كوجود قصور في عنق الرحم، في الثلث الثاني من الحمل.
كما هناك أسباب مرضية: مثل” داء السكري، الغدة الدرقية، تخثر الدم، تشوهات الرحم، والألياف”.
وقال الدكتور “خالد” بأنه يتم الإجراءات التشخيصية حسب نوع الإسقاط، وأي ألم في الرحم مع نزول نقط من الدم هو تهديد للإسقاط، ويوجد نوعان من الإسقاط وهما خطيران: أولهما: الإسقاط الجنائي وهو إسقاط الحمل بطريقة غير شرعية، تلتجىء فيها الحامل إلى استخدام هذا النوع من الإسقاط للتخلص من الجنين، وهو إسقاط “عمد” قد يؤدي إلى عدة مشاكل مع المرأة، كثقب الرحم، وهذا النوع يصعب علاجه.
والإسقاط المنسي: حدوث إسقاط ناقص غير مكتمل، ووجود بقايا الحمل داخل الرحم، ولم يتم تفريغه من البقايا، وهنا أيضاً تعاني المرأة من الصعوبة في العلاج.
كما أن الإسقاط المتكرر له عدة أسباب، وهي: “متلازمة مضادات الفوسفوليبيدات ـ وهي حالة مرضية يُنتج فيها الجهاز المناعي عن طريق الخطأ أجساماً مضادة تهاجم أنسجة الجسم، داء السكري، وقصور الغدة الدرقية”، وتؤدي هذه الأسباب إلى السقوط دون وجود مشاكل أخرى، مشيراً إلى وجود صعوبة في تشخيص متلازمة مضادات الفوسفوليبيدات، وتحاليلها مكلفة للغاية.
ولفت إلى أن العمر يلعب دوراً في حدوث الإسقاط، حيث أن المبيض يستهلك الأجود، ثم الأقل جودة، لذلك تزيد نسبة الإسقاط بعد عمر 35.
كما تزيد نسبة الإسقاط أيضاً عند الأشخاص الكحوليين، المدخنين، ولدى الأشخاص الذين لديهم حالة نفسية سيئة كـ”الاكتئاب”، إضافة إلى البدانة، والنحافة المفرطة.
تحتاج المرأة بعد خروج الجنين والمشيمة من الجسم إلى علاج بالأدوية، وتراجع الطبيب بعد أسبوع لمعرفة أسباب السقوط، وإذا بقيت قطع الحمل في جسم الأم، قد يقوم الطبيب بإجراءات لإزالة بقايا الحمل.
وقال إن المرأة الحامل يجب أن تضع برنامجاً لنوعية الغذاء الخاص بها، وأن تأكل خمس وجبات صغيرة في اليوم، وتعتمد على الأكل الأقل دهناً، والاهتمام بأكل الخضار والفواكه، والألبان ومشتقاتها، وحمض الفوليك الذي يقي من تشوهات الأنبوب العصبي.
كما نصح الدكتور “مهند خالد” في ختام لقائه، السيدات الحوامل عند ملاحظة أي ألم أو نزف ووجود مفرزات بمراجعة الطبيب فوراً، والتخطيط للحمل وإجراء التحاليل، لافتاً إلى أن علاج الإسقاط المتكرر سهل ومتوافر ولا يستدعي الخوف.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط اللقاء كاملاً: