يُعرَّف القصور الكلوي الحاد (الفشل الكلوي الحاد) بتلف الكليتين المفاجئ، وفقدانهما القدرة على العمل بالشكل الطبيعي وأداء وظائفهما المعتادة، ويحدث هذا التلف المفاجئ خلال ساعات أو أيام قليلة، بخلاف الفشل الكلوي المزمن الذي يحدث خلال مدة طويلة.
وأوضح الدكتور “خيرالدين خليل” أخصائي بأمراض الكلية والداخلية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن القصور الكلوي الحاد هو تدنّي وظيفة الكلية بشكل مفاجئ، وتكون القصة وصفية كارتفاع الكرياتينين والبوتاسيوم، ويكون الفوسفور والكالسيوم طبيعيين، وتكون الأعراض شديدة، كتدني الوعي، إقياءات شديدة، انقطاع البول، جفاف، كما يعد القصور الكلوي من الأمراض الصامتة ولا يشعر المريض بالألم.
وأشار إلى أن أغلب الأمراض الكلوية تكون محوّلة من مرض آخر يتسبب في القصور الكلوي، ويتم اكتشاف الفشل الكلوي الحاد بالصدفة خلال الفحوصات المخبرية المجرية لأسباب أخرى بدون شكوى المريض من أية أعراض، وتعتمد أعراض الفشل الكلوي الحاد في حال ظهورها على درجة التلف الحاصل في الكلى، وسرعة فقدانها لوظائفها الطبيعية، بالإضافة إلى الأسباب التي أدّت إلى هذا التلف.
وقال “خليل” إن الفشل الكلوي له عدة أسباب، ويُكشف من خلال فحص الإيكو؛ انسداد في مجرى البول من حصاة، التخثر عند المرضى المنجليين، أو مرضى السكر، أورام الكلية، الحصيات الكبيرة، والسبب الأشيع هو ضخامة البروستات وخاصة عند الكبار في السن، كما يمكن أن تشمل الحالات التي يمكن أن تزيد من خطر الفشل الكلوي الحاد: فقدان السوائل من الجسم، الجفاف الشديد، النزيف، إسهال شديد، إقياء، انخفاض الضغط.
ولفت إلى أنه يعتمد في الإجراءات التشخيصية على قياس النبض، الضغط الشرياني، تشخيص الأجوف عبر الإيكو، إجراء التحاليل، وقد يحتاج المريض إلى خزعة من الكلية.
وأكد الدكتور “خليل”، بأن العلاج يكون حسب الحالة، وبمعالجة السبب، ويوجد استطبابات لمرضى الكلية الحاد، مثل: فرط البوتاسيوم الحاد، عدم الاستجابة لمدرات البول، وفي حالات: “اعتلال الدماغ، التهاب التامور، حماض استقلابي شديد، وذمة الرئة” فيحتاج المريض إلى استطباب للطحال.
مضيفاً بأن أغلب الأحيان يحتاج المريض للكورتيزون مع مثبطات المناعة، والأسباب الأنبوبية علاجها عرضية لأن الأنابيب تتجدد لوحدها، والعلاج الدوائي هو الأهم، وإذا لم يستجب المريض بعد توقفه عن الأدوية خلال أسبوع، يجب أن يبدأ العلاج بالكورتيزون (1مل) لكل كيلو، مشيراً إلى أن النسبة الطبيعية للكرياتينين عند الإناث تكون من (5, 0 لـ 3 ,1) وعند الذكور (7 , 0 لـ 4 , 1).
وقدم الدكتور “خيرالدين خليل” في ختام لقائه عدة نصائح للناس الأصحاء والمرضى، وهي: الاهتمام بشرب الماء، إجراء التحاليل الدورية ومراقبتها وخاصة مرضى السكري (النمط الأول والثاني)، ومرضى الضغط كل ستة أشهر، وإجراء التحاليل للكرياتينين، وفحص البول وخاصة في المراحل المتقدمة لدى مرضى السكري.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط اللقاء كاملاً: