الفنان والمُلحّن “دانيش بوطان”: سُجِنت ثلاثة أعوام بسبب رفعي للعلم الكردي 

ولد عام 1973 في مدينة قامشلو وتحديداً في “حي قدوربك”، أحبّ الفن منذ صغره وبدأ بالغناء وهو في السادسة من عمره، بسبب تأثره بقضيته الكردية، اختار الأغاني الثورية لتكون بداية انطلاقته، ولحّن في مسيرته الفنية قرابة 400 أغنية، الفنان والملحن “دانيش بوطان”، ضيف البرنامج الفني (Hunervîn)، الذي يُبث عبر راديو buyerFM، مساء كل أحد، من تقديم الفنان: إيبو جان.

بدأ الفنان “دانيش بوطان” لقاءه بأغنية (Tu çûye virda) للفنان “مم كلو”، وتحدث عن بداياته في عالم الفن: “بدأتُ أغني في عمر السادسة، وعندما أصبحت في الصف السادس الابتدائي، أصبحت أغني مع “منظمة الطلائع” وفي المرحلتين الإعدادية والثانوية كنت أُغني باللغة العربية وشجعني مُعلّمي في المدرسة للاستمرار في هذا المجال، وفي عام 1987 بدأتُ بالغناء والتلحين بشكل رسمي”، ثم غنى أغنية ( Leylo, Leylanê) الفلكلورية.

 وأكمل حديثه قائلاً: “أواخر عام 1988، اعتُقلت برفقة بعض أصدقائي من قبل الأمن السوري لمدة 3 أعوام، بسبب رفعي للعلم الكردي “ذو اللون الأحمر والأصفر والأخضر”، وتعرضت للتعذيب الشديد من الناحية الجسدية والنفسية”، و بعد خروجي من المعتقل، التحقتُ بخدمة العلم وعملتُ في الفن وكنا نجتمع مع مجموعات وطنية وقومية في لبنان”، ثم غنى أغنية: (Şewq û şemala çava ye)  من ألحانه وكلمات الشاعر: عدنان إبراهيم.

يشغل الفنان “دانيش بوطان” منصب نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة في إقليم الجزيرة منذ عام 2020 وحتى الآن، وفي عام 1994 انضم إلى فرقة بوطان الفلكلورية، ولايزال عضواً فيها حتى اليوم، ولحّن قرابة 400 أغنية وأعطاها للكثير من الفرق والفنانين، ولديه حوالي 250 أغنية خاصة، كما يعزف على آلتي الدف والإيقاع.

يقول: “واجهتُ مصاعب كثيرة خلال مسيرتي بسبب منع السلطات السورية للأغاني الكردية، و في عام 2002 استطعت تسجيل أغنيتي الأولى (Gula min)  من كلمات المسرحي والشاعر: بشير ملا نواف وكاسيت باسم (Roz) يحتوي أغانٍ وطنية وشعبية وعاطفية، وسجلت مؤخراً أغنية (Bêhna şehîdan)، وأحضّر مع  مجموعة من فناني قامشلو لإصدار العديد من الأغاني الجديدة عن الهجمات التركية التي تطال مناطقنا وبعض الأغاني الشعبية وأغاني نوروز.

ويقول “بوطان” بأن الفنان “حسن زيرك” هو أكثر فنان تأثر به، وبفنه، وبأن المسؤولية الأساسية للفنان هي إحياء تراثه، فالكثيرون من محتلي مناطق كردستان حاولوا سرقة ثقافة وتراث الكرد والقضاء عليه.

استطاع الفنان “دانيش بوطان” تلحين عشرات الأغاني دون العزف على أية آلات موسيقية وترية، مُعتمداً على إحساسه والإبداع عبر خياله، مثل الكثير من الفنانين القديرين والكبار الذين لحّنوا الأغاني دون المقدرة على العزف.

وأضاف: “كان للأساتذة: الدكتور محمد عزيز ظاظا، والأستاذ شيرزاد الفضل في تعليمي تلحين المقامات والصولفيج، وتم تكريم فرقة بوطان عشرات المرات من قبل العديد من الجهات، و كُرمت بشكل شخصي من قبل حركة المجتمع الديمقراطي (Tev – Dem)، وسافرت برفقة الفرقة لإحياء حفلات نوروز في العديد من الأماكن مثل: لبنان ومخمور وقنديل في باشورى كردستان،  ولي علاقات جيدة مع الفنانين هناك، وأيضاً في باكورى كردستان مثل الفنان: شمدين و ديار ديرسم وسيباني خلاتي وغيرهم، كما أن لفرقة بوطان ملحنين في خارج روجآفا، والتحقتُ بدورة صولفيج (القراءة الموسيقية)، واستفدت منها كثيراً “، وغنى أغنية (Ҫavên te ) من كلمات الفنان “مم كلو”، وأغنية (Tu bajara min bû)  برفقة الفنان: إيبو جان وهي للفنان “سيباني خلاتي”، واختتم الحلقة بباقة من الأغاني المنوعة مثل (Keç Meyro)  و (Weyla kinê lê lê).

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

إعداد: أحمد بافى آلان

دانيش بوطانفتفرقة بوطان