باشرت اللجنة المعنية بالمفقودين في شمال وشرق سوريا عملها في العاشر من شباط ( فبراير) الجاري ، وافتتحت عدة مراكز لها، وذلك لاستقبال ذوي المفقودين بهدف إنشاء قاعدة بيانات خاصة بأسماء مفقودي المنطقة .
وافتتحت اللجنة 3 مراكز من أصل 8 فروع لها في مدن “قامشلو، الحسكة، الرقة” فيما ستباشر المراكز الأخرى عملها في أقرب وقت ممكن.
وقال المحامي” خالد عمر” الناطق باسم لجنة المفقودين في شمال وشرق سوريا، لـ buyerFM خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج “عطر الصباح”، أن اللجنة استُحدثت في آب /أغسطس، من العام الفائت وهي من المؤسسات التابعة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا مُشكّلة من مجموعة محامين، أُنشِئت تلبيةً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر العام الفائت بإنشاء مؤسسة مستقلة خاصة بشأن المفقودين، وطلبت من أطراف النزاع في سوريا التعاون معهم بهذا الشأن.
وعن آلية اللجنة أضاف “عمر”: “كمرحلة أولية من العمل سيتم جمع البيانات المتعلقة بالمفقودين، ثم مشاركة هذه الإحصائيات مع الرأي العام، كما سنبحث في ملفات كافة المفقودين (من جميع الجنسيات) من الذين فُقدوا في مناطق روجآفا (إقليم شمال وشرق سوريا)، وسننسق بشأن ذلك مع القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب إن ثبت تعلقهما في هذا الأمر”.
مشيراً إلى أنهم لن يستطيعوا الدخول إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية أي معرفة مصير المفقودين في السجون التابعة لها، بل سيتم التنسيق مع لجنة الأمم المتحدة لمعرفة مصير هؤلاء المفقودين، قائلاً: “سننسق مع جميع الأطراف بشأن ملف المفقودين، ومنهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، الذين لهم بيانات ووثائق حول مصير المفقودين”.
وأكد المحامي” خالد عمر” الناطق باسم لجنة المفقودين في شمال وشرق سوريا، أن التقديرات تشير إلى أن عدد المفقودين قد يصل إلى 3 آلاف من أبناء مناطق شمال وشرق سوريا.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يتخطى عدد المفقودين في سوريا حاجز الـ 100 ألف شخص.