أصدرت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، نددت فيه بالهجوم على أكاديمية تدريب لقوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر بدير الزور، مطالبة كافة القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد وحيثياته.
وأكدت أن هذه التطورات من شأنها جر المنطقة نحو الفوضى التي سيستفيد منها تنظيم داعش، بالتزامن مع استمرار المرحلة الثالثة من حملة الإنسانية والأمن لضبط نشاط الخلايا الإرهابية في مخيم الهول.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“في سياق استهداف استقرار مناطقنا ورغبة في خلق الفوضى وتزامناً مع العدوان والتهديد التركيين ومع استمرار حملة الأمن والإنسانية لضبط نشاط الخلايا الإرهابية في مخيم الهول، لا تزال بعض الأطراف التي لا تريد أن تستمر جهود تحقيق الاستقرار وتعزيز الشراكة المجتمعية وكذلك مكافحة الإرهاب تسعى نحو تأجيج الوضع في شمال وشرق سوريا ودفعه نحو مآلات أخرى تخدم توجهات وغايات هذه الأطراف، ومنها بعض الجماعات المحسوبة على إيران والنظام السوري والمدعومة منهم والتي تتخذ من أماكن تواجد النظام السوري نقطة انطلاق لها في مشروعها المذكور خاصة وأن هذه الأطراف فشلت في مآربها قبل عدة أشهر في خلق صراع وفتنة بين مكونات المنطقة على وجه الخصوص في دير الزور.
استهداف هذه الجماعات التي تمّ اليوم على أكاديمية تدريب لقوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في حقل العمر في دير الزور واستشهاد ستة أعضاء ما هو إلا مخطط نحو خلق الفوضى وعرقلة جهود قواتنا في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، كذلك مسعى الإدارة الذاتية في بناء إرادة أهالي المنطقة وتنظيمهم وفق ما يخدم تطلعاتهم ومستقبلهم.
في الوقت الذي نُندد بهذا الهجوم” الغير مقبول إطلاقاً” فإننا نؤكد على أن هذه التطورات من شأنها جرّ المنطقة نحو الفوضى التي سيستفيد منها داعش ومثيلاتها وكذلك القوى المراهنة على هذه الفوضى لتحقيق مصالحها خاصة وإنها تنسجم مع أهداف تركيا في عرقلة جهود شعبنا نحو ضمان الوحدة ما بين المكونات المتعددة في مناطقنا وكذلك الدفاع عنها ضد مخططات الفتنة، أيضاً نؤكد بأنّ هذه الأعمال مرفوضة ولا نقبل لأي طرف المساس بأمن واستقرار شعبنا ومناطقنا ، الأمر الذي لن نقف فيه” مكتوفي الأيدي” مطالبين كل القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد وحيثياته، خاصة وإنها تواكب الهجمات التركية على مناطقنا والبنية التحتية فيها ما يؤكد على إنّ هذا التصعيد يأتي في سياق تفاهم واتفاق جرى في محادثات آستانا الأخيرة بصيغة تآمرية واضحة بدل من أن تكون هذه المحادثات واللقاءات مُسخّرة لتحقيق الاستقرار ودعم تطلعات الشعب السوري.
أيضاً نهيب بأبناء شعبنا وخاصة في منطقة دير الزور على ضرورة إدراك هذا الخطر والوعي التام الذي نثق به دائماً كإدارة ذاتية بأهلنا في دير الزور ومنع تطور لأي مشروع للفتنة والصراع، مؤكدين كذلك على ضرورة إبداء المواقف الشعبية والخروج بمواقف حيّة رافضة تماماً لهذه التوجهات” الرخيصة” في اللعب بموازين الاستقرار ونقل الصراع من منطقة لأخرى مع الرفض التام لأي تدخل أو مساس بمشروع شعبنا في بناء قراره الديمقراطي والاعتداء على قواته العسكرية والأمنية الضامنة لمستقبل مستقر وواعد لأهلنا في شمال وشرق سوريا”.