بدران جيا كرد: الدول الضامنة لاجتماع أستانا تمارس “ازدواجية المعايير” في الملفات الإنسانية والسياسية على حدّ سواء

 

قال “بدران جيا كرد” الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، إن “الاجتماع الأخير الذي عُقِد في العاصمة الكازاخستانية لم يأتِ بجديد ويعقّد من المشهد السوري أكثر فأكثر لاسيما مع التطوّرات الأخيرة التي تشهدها المنطقة”.

وأكد “جيا كرد” لموقع “العربية” بأن: “هذا الاجتماع حمل العديد من التناقضات في بيانه الختامي، فرغم أن الأطراف الضامنة دعت إلى خفض التصعيد، إلا أن الجيش التركي يصعّد من هجماته على مناطقنا ويدمّر مصادر عيش سكانها، دون أن تنتقد الدول الضامنة هذا التصعيد”.

وكان قد عُقد الخميس الماضي في العاصمة الكازاخستانية؛ الاجتماع الـ (21) حول سوريا، بمشاركة الدول الضامنة الثلاث “روسيا، تركيا وإيران”، و نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري “بسام صبّاغ”.

وأشار “جيا كرد” إلى أن تركيا تنتهك السيادة السورية منذ سنوات وتخالف القانون الدولي من خلال شنّها هجمات عسكرية متكررة على المنشآت الاقتصادية والخدمية في شمال وشرق سوريا.

وقال “جيا كرد” إن “هناك نزاعاً تاريخياَ بين سوريا وتركيا، ومثلما تحتل إسرائيل الجولان تحتل تركيا لواء الإسكندرون، لكن الدول الضامنة تواصل ازدواجية المعايير، فهي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي وتتجاهل الاحتلال التركي رغم أن أنقرة تحاول تكرار تجربة اللواء مجدداً عبر تتريك المناطق التي تحتلها في سوريا منذ العام 2016، حيث تغيّر ديموغرافيتها وتفرض فيها اللغة والعملة التركيتين، وهو ما يعني فعلياً أن الجماعات المسلحة السورية المؤيدة لتركيا هي التي تعمل على الانفصال عن سوريا وليست الإدارة الذاتية”.

وأضاف “جيا كرد” أن “الدول الضامنة تمارس ازدواجية في المعايير في الملفات الإنسانية والسياسية على حدّ سواء”، مشيراً في هذا الصدد إلى أن “هناك ازدواجية واضحة في المعايير لدى الأطراف المشاركة في الاجتماع الأخير عندما يتم التأكيد على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام دون أن يتم السماح بتمديد اتفاقية عبور المساعدات إلى مناطقنا عبر معبر (تل كوجر) اليعربية”.

اجتماع أستاناالإدارة الذاتيةبدران جيا كردشمال وشرق سوريا