قالت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “ليلى قره مان” أنهم بصدد طرح خطط وبرامج جديدة ليس فقط في شمال وشرق البلاد وإنّما لعموم سوريا.
وأضافت، “إن التحديات كبيرة وكثيرة، فهناك استهدافٌ للسوريين ومدنهم ومقدّراتهم، وهناك تشرذمٌ لطاقات السوريين وقواهم، لكن التعويل على السوريينَ الغيورينَ على بلدهم ومستقبل أجيالهم وأنهم لن يدّخروا جهداً من أجل توحيد كلمة السوريينَ لمواجهة الاستحقاقات القادمة والوصول بسوريا إلى برّ الأمان”.
وجاء ذلك خلال انعقاد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، اجتماعه الأوّل في مدينة الرقة السورية بحضور ومشاركة ممثّلي مكونات المجلس من الأحزاب السياسية والاجتماعية والمدنية والشخصيات المستقلة من مختلف المحافظات والمناطق السورية، للمصادقة على وثائق المجلس وهيكليته الجديدة واستراتيجيته للمرحلة المقبِلة.
وصادق الاجتماع على خارطة الطريق لحلّ الأزمة السورية التي عُرضت على المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية وكذلك الوثيقة السياسية للمجلس ونظامه الداخلي وهيكليته الجديدة.
وتضمنت استراتيجية المجلس للمرحلة المقبلة؛ الاستمرار في العمل على تنشيط الحوار السوري – السوري من أجل الوصول الى توافقات وطنية، والاهتمام بكافة القضايا الوطنية وتبنّي مواقف جامعة للسوريين.
والتواصل والتنسيق مع مختلف القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، في مقدمتها الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والعمل معهم على تحسين الحالة الإنسانية للسوريين.
والعمل على استعادة سيادة سوريا الكاملة على ترابها، وأن سوريا دولة تلتزم بقواعد حُسن الجوار، ودعوة جميع السوريين للعمل معاً وفق برنامج وطني لإنهاء جميع الاحتلالات للأراضي السورية.
كذلك تضمّنت استراتيجية المجلس التأكيد على أهمية الاستمرار في المشاركة الفعّالة في التحضيرات لعقد مؤتمرٍ للقوى والشخصيات الديمقراطية من أجل الوصول الى جبهة سياسية فاعلة وازنة تستطيع تحقيق تطلعات السوريين، والعمل على تعزيز استقرار وأمن منطقة شمال وشرق سوريا كنقطة ارتكاز يمكنها استقطاب وتوحيد الطاقات الوطنية السورية.
إضافة إلى العمل على مشاريع حشد ومناصرة القضايا الوطنية والتعاون ودعم المجتمع المدني للقيام بدوره الحقيقي الفعّال وتنمية العلاقات بما يخدم التوجّهات والقضايا التي تصبّ في المصلحة الوطنية السورية.