أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ”، “إزاء استمرار الهجمات على البنية التحتية المدنية، وسلامة المدنيين في شمال شرق سوريا”. في إشارة إلى الهجمات التركية الأخيرة على مناطق “روجأفا” إقليم شمال وشرق سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، خلال مؤتمر صحفي، “إن غارات جوية استهدفت مواقع في الحسكة الأسبوع الماضي، أسفرت عن ضحايا مدنيين”.
وأوضح “دوجاريك” أن الغارات أدت أيضاً إلى أضرار جسيمة في العديد من المنشآت المدنية، شملت محطات توليد الطاقة وحقول إنتاج النفط، “ما قد يؤثر سلباً على توفير الغاز والوقود والكهرباء”.
من جهة أخرى، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تعرض النازحين في شمال غربي سوريا للخطر بسبب الفيضانات، مشيراً إلى تضرر أكثر من 1500 خيمة عائلية خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك مراكز إيواء الناجين من الزلازل.
وأوضح دوجاريك، أن الظروف الموحلة تعرقل وصول الأطفال إلى المدارس، وقدرة الأسر على الوصول إلى الخدمات الحيوية داخل مخيمات النازحين.
ونبه إلى “النقص الكبير” في الأموال المخصصة للاستجابة الإنسانية، مؤكداً أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى ثلث المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية للعام الماضي والحالي، البالغ 160 مليون دولار.
من جهتها، حذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، من “البداية المقلقة” لهذا العام في سوريا، حيث ارتفع عدد المحتاجين من 15.3 مليوناً إلى 16.7 مليون شخص.
أعربت رشدي عن “قلق عميق إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا وسط الأزمة الاقتصادية والتمويل المحدود للأمم المتحدة”.
ووجهت المسؤولة الأممية، “نداء عاجلاً” خلال اجتماع في جنيف، لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية السورية، من أجل دعم مستدام للعمليات الإنسانية وتوفير التمويل الكافي، بما في ذلك التعافي المبكر.
كما شددت على ضرورة وقف التصعيد وتعزيز الحماية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.