دعت منظمة أطباء بلا حدود في سوريا، في بيان أصدرته مؤخراً، إلى حماية المرافق الطبية والبنية التحتية الحيوية في مناطق شمال وشرق سوريا، محذرة من “تدهور معيشي وظروف معيشية صعبة قادمة” جراء العدوان التركي على المنطقة.
وأشار البيان إلى أن القصف تسبب بتضرر المرافق الطبية والصحية إضافة إلى تضرر القطاع الخدمي بشكل كبير بسبب استهداف محطة غاز السويدية، وحرمان أكثر من مليون شخص من الكهرباء، إضافة إلى خروج أربع محطات كهرباء فرعية أخرى عن الخدمة، ما أدى إلى عزل محطة مياه علوك بشكل كامل عن شبكة تغذية المياه للسكان.
وأضافت المنظمة في بيانها أن التصعيد التركي في المنطقة أدى إلى توقف العشرات من آبار المياه وأخرى باتت تعمل بطاقة متضائلة، كما توقفت العديد من المطاحن والصوامع والمخابز عن العمل.
وتطرق البيان أيضاً إلى تعليق توزيع وإنتاج مادة (المازوت) التي تعد مادة الوقود الأكثر استخداماً للتدفئة خلال فصل الشتاء، ويعتمد عليها آلاف المزارعين، لتشغيل معدات الري والزراعة، ما يهدد الأمن الغذائي في مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي ختام بيانها، دعت منظمة أطباء بلا حدود، المجتمع الدولي “للتفاوض على حل سياسي وإنهاء الهجمات التركية المتكررة على المرافق الحيوية في شمال وشرق سوريا”، مشددة على أن سلامة المدنيين والجهات الإنسانية الفاعلة في خطر متزايد بسبب تكرر القصف.