ظهرت مشكلة نقص الأطباء في سوريا قبل عدة سنوات، وتفاقمت بشكل كبير اليوم مع عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها التخفيف من الأزمة.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية، بأن هناك نقصاً في اختصاص “زرع الكلية” حيث لا يتجاوز عدد الأطباء 10 فقط في عموم البلاد.
وأشارت إلى أن نقص الأطباء جعل إجراء تلك العمليات مقتصراً على العاصمة دمشق فقط، وتسبب بزيادة الضغط على المشافي ومراكز الزرع، ما يضطر المريض لانتظار دوره لأكثر من 5 أشهر وهي مدة كفيلة بتدهور وضعه الصحي.
ويواجه القطاع الصحي في البلاد تحديات كبيرة، أحدها نقص عدد الأطباء في سوريا، خصوصاً باختصاصات معينة حيث سبق وأن كشف نقيب أطباء ريف “دمشق”، “خالد موسى”، عام 2022، عن وجود اختصاصات طبية تواجه خطر الزوال في “سوريا”، مثل “الطب الشرعي، جراحة الأوعية، الكلية، والتخدير”.
من جهته، كشف رئيس وحدة زرع الأعضاء في مشفى المواساة، “الدكتور عمار الراعي” بأن إحجام الطلاب عن اختصاص زرع الكلية قد يكون أحد أسبابه حصر عمليات الزرع في المشافي الحكومية فقط، لافتاً إلى أن عدداً من الأطباء الذين كانوا يُحضِّرونَ الدكتوراه في زرع الكلية انسحبوا أثناء إصدار قرار حصر الزرع في المشافي الحكومية.
ويشار بأن مستشفى المواساة يقوم أسبوعياً بإجراء خمس زرعات، إضافةً لإجرائِه 159 عملية زرع، سنة 2022، بنسب نجاح مرتفعة جداً، ليكونَ بذلك من أكبر المراكز على مستوى الشرق الأوسط ومنافسِاً على المراكز العالمية، مُسَاهِماً بوصول سوريا في العام نفسه إلى المرتبة السادسة عالمياً بأخذ الكلية من متبَرع حيّ، بعد الولايات المتحدة الأميركية التي حلَّت في المرتبة الخامسة.