قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ـ في تقريرها السنوي الذي نشرته على موقعها الرسمي في الحادي عشر من يناير (كانون الثاني) الجاري ـ إن “القوات المسلحة التركية كثفت هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص”.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن “المدنيين في سوريا تعرضوا في 2023 لعام آخر من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها عدة أطراف، بينما عانت البلاد من أزمة اقتصادية حادة”.
وذكر التقرير أنه في مختلف أنحاء البلاد، يواجه السوريون أزمة إنسانية شديدة، حيث يعيش أكثر من 90% منهم تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن سوريا عانت من أزمة اقتصادية حادة العام الفائت.
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها إلى أن “سوريا ما تزال غير آمنة والأعمال القتالية في ارتفاع، إلا أن دولاً مضيفة للاجئين مثل تركيا ولبنان بدأت عمليات ترحيل غير قانونية وإعادة واسعة النطاق لآلاف السوريين إلى أجزاء مختلفة من البلاد”.
ونقل التقرير عن نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل” إنه “تحت عبء الانهيار الاقتصادي، والزلزال المدمر، والانتهاكات المستمرة من قبل الأطراف المتحاربة، تتزايد حاجة المدنيين في سوريا إلى الحماية والمساعدات الإنسانية. ينبغي ألا تفكر أي دولة في إعادة اللاجئين إلى سوريا طالما استمرت الظروف غير الآمنة”.