شهدت معاهد تعلّم اللغة الألمانية، مع تزايد إقبال الشباب عليها إلى جانب اللغة الإنكليزية، ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، لا سيما طلاب الجامعات بشكل عام وكلية الطب بشكل خاص، في دمشق، استعداداً للهجرة.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للحكومة السورية عن أستاذ محاضر بكلية الطب في جامعة دمشق، قوله: “أرى طلابي يبدأون تعلم اللغة الألمانية منذ سنوات دراستهم الأولى، وهذه صافرة الإنذار الأولى التي أتلقاها منهم، وأول إشارة على أنهم في طريقهم إلى السفر”.
وقال: “يحزنني أن نفقد طلابنا وأبناءنا، الذين من المفترض أن يتسلموا الراية التي حملناها”، لكنهم أمام الظروف المعيشية الصعبة يضطرون إلى السفر.
ودفعت زيادة الإقبال على تعلم اللغات إلى رفع أجور المعاهد، لا سيما المتخصصة بتعليم اللغة الألمانية، إضافة إلى الإنكليزية.
وفي معهد يعدّ أقدم معاهد تعليم اللغات الأجنبية في دمشق، أوضح أحد المعنيين أنه سجّل أكثر من ألف طالب في عام 2022، سبعون منهم كانوا من الاختصاصات الطبية، مضيفاً: كان معهد غوته في دمشق الوحيد المتخصّص في تعليم اللغة الألمانية، ويلبّي الحاجة بشكل كامل، أما اليوم فهناك العديد من المراكز والمعاهد، ويحتاج الطلاب إلى التسجيل مبكراً ليحجزوا مقاعدهم، فأكثر من 5 آلاف طبيب سوري يمارسون العمل في ألمانيا.
وأوضح طلاب أن كل 10 جلسات لتعلم اللغة الألمانية تكلف 300 ألف ليرة سورية، عدا عن ثمن الكتاب البالغ 50 ألف ليرة.
أما اللغة الإنكليزية، فيتراوح الكورس الخاص بهذه المادة ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف ليرة، عدا عن ثمن الكتاب الخاص بالمقرر.
وأشار مدير إحدى المعاهد الخاصة بتعليم اللغات في ريف دمشق، إلى أن أسعار دورات اللغة تتفاوت بين معهد وآخر، “بحسب السمعة التي يحملها هذا المعهد وأسماء الكادر التدريسي فيه”.