يسعى إنتر للتمسك بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم حين يستضيف فيرونا السابع عشر يوم السبت في المرحلة التاسعة عشرة، لاسيما بعدما بات الفارق بينه وبين غريمه وملاحقه يوفنتوس نقطتين فقط.
وأنهى فريق المدرب سيموني إنزاغي عام 2023 بتعادل مخيب على أرض جنوى 1-1، ما سمح ليوفنتوس بتقليص الفارق الى نقطتين بعد حسمه مواجهته القوية مع ضيفه روما 1-0.
وتبدو المنافسة على اللقب محصورة بين إنتر ويوفنتوس، بما أن ميلان الثالث يتخلّف عن جاره بفارق تسع نقاط فيما يتخلف فيورنتينا الرابع عن “نيراتزوري” بفارق 12 نقطة.
ورغم إهداره نقطتين ضد جنوى، كان إنزاغي راضياً، قائلاً “أردنا الفوز لكن (رغم التعادل) أنهينا العام في موقف ممتاز في الترتيب. لا يجب أن نستخدم الإصابات في صفوفنا كعذر بعد سلسلة من النتائج والمستويات الممتازة. يتوجب علينا محاولة البناء على المباريات الـ18 التي خضناها حتى الآن”.
وشدّد “يتوجب علينا أن نعي بأن الرحلة ما زالت طويلة وصعبة ويجب أن نكون حتى أفضل مما كنا عليه” من أجل محاولة البقاء أمام يوفنتوس المتعطش لاستعادة مكانته، بعدما اكتفى في المواسم الثلاثة الماضية بمشاهدة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية، يذهب لإنتر وميلان ونابولي توالياً.
ومن المتوقع أن يستعيد إنتر يوم السبت ضد فيرونا خدمات هدافه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي تعرض للإصابة في فخذه الأيسر في 19 الشهر الماضي خلال خسارة فريق إنزاغي أمام بولونيا 1-2 بعد التمديد في مسابقة الكأس التي تنازل عن لقبها.
كما من المفترض أن يعود اليه لاعب مؤثر آخر بشخص الظهير النشيط فيديريكو ديماركو في لقاء يسعى خلاله إنتر الى تحقيق فوزه السابع توالياً على فيرونا الذي لم يذق طعم الفوز على “نيراتزوري” منذ فبراير 1992 (1-0 في الدوري).
ومن جهته، يخوض يوفنتوس اختباراً سهلاً على الورق يوم الأحد على أرض ساليرنيتانا الأخير الذي يتواجه معه يوم الخميس أيضاً لكن في تورينو ضمن الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس.
وفرض يوفنتوس نفسه هذا الموسم “ملك” الانتصارات بفارق هدف (أو حتى في تعادلاته)، إذ لم يفز بفارق هدفين منذ تغلبه على جاره تورينو 2-0 في السابع من أكتوبر.
لكن هذا الأمر لا يقلق مدربه ماسيميليانو أليغري الذي رأى أن “الفريق وجد هويته” وهو شخصياً ليس منشغلاً بما يشاع عن تعاقدات محتملة خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لأن “من مسؤولية الإداريين البحث في سوق الانتقالات وكل ما علينا فعله هو التركيز (كفريق) على عملنا اليومي”.
ورغم انتقاد أسلوب لعبه المتحفظ في أغلب المباريات، الا ان أليغري في موقف قوي حيال إدارة النادي خلافاً لستيفانو بيولي الذي بدأت التكهنات بشأن إمكانية تخلي ميلان عن خدماته لكن في نهاية الموسم، مع إمكانية التعاقد مع أنتونيو كونتي.
وكانت هناك توقعات بأن يُقال بيولي قبل عطلة عيد الميلاد، لاسيما بعد الخروج خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه حصّن موقعه بسلسلة من النتائج الجيدة محلياً، آخرها الثلاثاء بالتأهل الى ربع نهائي مسابقة الكأس بالفوز على كالياري 4-1 في “سان سيرو”.
ويأمل بيولي مواصلة النتائج الجيدة والإبقاء على آمال فريقه بمنافسة إنتر ويوفنتوس على اللقب من خلال فوز “روسّونيري” الأحد على أرض إمبولي التاسع عشر قبل الأخير، وذلك قبل سلسلة من المباريات الصعبة تتضمن لقاء روما (المرحلة 20) وبولونيا (المرحلة 22) ونابولي حامل اللقب (المرحلة 24).
وأفاد موقع “سبورت إيتاليا” أن كونتي هو الخيار الوحيد الذي يبحث فيه ميلان من أجل استبدال بيولي في نهاية الموسم، ما يعني عودته الى “سان سيرو” للاشراف على الغريم بعدما كان مدرباً لإنتر حين قاده للقب عام 2021.
والبحث عن مدرب جديد قد يكون خيار نابولي البطل مجدداً في ظل النتائج السيئة التي يحققها مع مدربه الجديد-القديم والتر ماتزاري، آخرها الخروج من مسابقة الكأس بهزيمة قاسية أمام فروزينوني 0-4 على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” ثم الخسارة أمام روما 0-2 والتعادل على أرضه مع مونتسا 0-0 في المرحلتين الماضيتين.
ولا تبدو أن الأمور ستتحسن بالنسبة للفريق الجنوبي الذي يحل الأحد ضيفاً على تورينو العاشر، إذ خسر جهود هدافه ونجمه الأول النيجيري فيكتور أوسيمهن الذي يشارك مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية المقررة في ساحل العاج اعتباراً من 13 الشهر الحالي.
ويحتل الفريق الجنوبي المركز الثامن بفارق الأهداف خلف روما الذي يخوض بدوره الأحد اختباراً صعباً على أرضه ضد أتالانتا المتقدم على فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بفارق نقطة.
وتفتتح المرحلة الجمعة حيث سيكون بولونيا أمام فرصة تعويض خسارته القاسية في المرحلة الماضية أمام أودينيزي 0-3 والصعود الى المركز الرابع موقتاً من خلال الفوز على ضيفه جنوى، وذلك بانتظار مباراة فيورنتينا مع مضيفه ساسولو السبت.