كشف رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور “محمد العصيري” عن الظواهر الفلكية المتوقع رصدها في سوريا خلال عام 2024، متحدثاً عن تأثير ظاهرة “النينو” على فصول السنة.
وقال “العصيري” في تصريح لوسائل إعلام موالية للحكومة السورية، بأن هذه السنة (2024) من السنوات الفقيرة بالظواهر الفلكية، مشيراً إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي يمر بها الكوكب وتأثيرها على جوانب الحياة حالياً، هي أشد الظواهر مراقبة خلال العام، وخاصة ظاهرة “النينو” وهي الظاهرة الأكثر توارداً بين العلماء خلال العام الماضي والحالي، سيما وأن التفاعل بين هذه الظاهرة والاحتباس الحراري جاء بعكس المتوقع.
ويتجلى هذا التأثير بشبه اختفاء لفصلي الربيع والخريف على حساب توسع فصل الصيف وارتفاع درجة حرارته، مضيفاً: “حتى الآن دخلنا في فصل الشتاء من أوسع أبوابه لكن درجات الحرارة لا تزال أعلى معدلاتها في معظم الأيام، الأمر الذي سيزداد مع الأيام وصولاً إلى ذروته خلال العام 2025 مع انتهاء ظاهرة النينو”.
ولفت العصيري بأن فصل الشتاء في سوريا حالياً قد طمست معالمه بشكل جزئي، إذ أصبح النهار حاراً والليل بارداً، وحتى الآن كمية الأمطار متواضعة نسبياً مقارنة بالأعوام الطبيعية، ولم يحدث البرد المعتاد في الأعوام الطبيعية.
وقال: “إذا كان هناك شتاء قارس فسيكون لبضعة أيام، وباقي الأيام ستكون كما هي حالة الأيام الآن”، وستكون ذروة الشتاء الباردة مجمعة في أيام قليلة يتوقع أنها تمتد من النصف الثاني من الشهر الحالي حتى بدايات شهر شباط المقبل، كذلك الأمطار يتوقع أن تمتد لعدة أيام ثم تعود الأجواء لما كانت عليه، بالمقابل سيكون شهرا آذار وأيار معتدلي الحرارة.
وأما فيما يخص فصل الصيف، فقال العصيري: من الواضح أن الاحتباس الحراري لا يزال في أعلى حالاته إذ يتم تسجيل ارتفاعات في درجات الحرارة، لتسجل درجة كبيرة جداً في فصل الصيف، مؤكداً أن شهري تموز وآب المقبلين سيكونا أشد حرارة مما كانا عليه في الصيف الماضي لأن درجات الحرارة ترتفع بمقدار 1.2 عن معدلاتها وبالتالي كل صيف سيكون أشد حرارة عن سابقه حتى نهاية ظاهرة “النينو” في عام 2025.
ويشار إلى أن تأثيرات ظاهرة النينو بدأت منذ العام الماضي وتعني ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات عند خط الاستواء.