أصدرت هيئة الصحة في إقليم الجزيرة، بياناً إلى الرأي العام، أدانت فيه استهداف الاحتلال التركي الأخيرة للمراكز الصحية والخدمية وخاصة المستشفيات والتي تعد جريمة حرب ضد الإنسانية، وطالبت المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى عدم الصمت أمام هذه الاعتداءات، والوقوف أمام واجباتها تجاه هذه الجرائم.
وجاء في نص البيان:
“تواصل الدولة التركية القاتلة والفاشية هجماتها على شمال وشرق سوريا كل يوم، وخاصة في هذين اليومين، حيث تقصف كامل شمال وشرق سوريا بالطائرات والمدافع دون انقطاع، وتستهدف المراكز الخدمة العامة بشكل خاص، وتقصف مراكز الكهرباء والوقود والاقتصاد الاجتماعي والمستشفيات ومراكز الخدمات الصحية، ، ونتيجة لهذا القصف؛ استشهد العديد من المدنيين والعاملين في هذه المراكز، وأصيب العديد منهم بجروح خطيرة.
وفي الوقت نفسه ونتيجة لهذه الهجمات تم استهداف مركز الأوكسجين وغسيل الكلى وغيرها من المرافق التي تلبي الاحتياجات الصحية للشعب، ونتيجة لذلك؛ حُرم سكان المنطقة من الخدمات الصحية.
إن هذه الهجمات الوحشية على شعبنا ومراكز الخدمة لدينا، تجري أمام أعين الرأي العام العالمي، وبصمتها على هذه الهجمات أظهرت دول العالم مرة أخرى وعبّرت عن تعاونها مع هجمات الإبادة الجماعية التي ترتكبها الدولة التركية من خلال إغماض أعينها عن عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد شعبنا.
إننا ندين هذه الهجمات الإرهابية والإبادة الجماعية التي تقوم بها الدولة التركية الفاشية، باسم هيئة الصحة بإقليم الجزيرة ونقابات الأطباء، والعاملين في المجال الصحي.
والحجة بأن الهجمات على مراكز الخدمة العامة وخاصة المستشفيات هي جريمة حرب وإنسانية، وبهذه الطريقة تمر جميع الأماكن التي تتعرض لهذه الهجمات دون أن يلاحظها أحد وتحمي سلامتها.
كما ندعو المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى عدم الصمت أمام هذه الاعتداءات، وعدم غض النظر عن هذه المجازر والاعتداءات، والوقوف أمام واجباتها تجاه هذه الجرائم وأن لا تكون شركاء في هذه الهجمات على مناطقنا.