تشير دراسة جديدة من جامعة توهوكو اليابانية إلى أن الوسابي الحار يمكن أن تعزز الذاكرة القصيرة والطويلة المدى، بحسب ما نشرته صحيفة New York Post نقلًا عن دورية Nutrients.
بينما كان فريق الباحثين يعلم أن الوسابي مرتبط بمجموعة كبيرة من الفوائد الصحية، مثل المضادات الحيوية والخصائص المضادة للالتهابات، إلا أنه من المفاجئ لهم أن تناول الوسابي يؤدي إلى “تغيير جذري” في إدراك المشاركين في الدراسة.
مضاد للالتهابات والأكسدة
وقال الباحث روي نوتشي، أستاذ مشارك في معهد التنمية والشيخوخة والسرطان بجامعة توهوكو، “كان التحسن كبيرًا حقًا”، موضحًا أن الباحثون لاحظوا أن 72 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والذين تم إعطاء بعضهم علاجًا وهميًا في حين تناول البعض الآخر مكملاً غذائيا يحتوي على 6-MSITC، وهو مركب نشط بيولوجيًا في الوسابي له خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة تعزز الدماغ.
وكتب الباحثون قائلين إن “هذه الوظائف مهمة لزيادة الوظائف الإدراكية لدى كبار السن”، مما يعني أن الوسابي الحار في طبق السوشي يمكن أن يقدم أكثر من مجرد نكهة لذيذة.
تحسن بنسبة 18%
وقارنت الدراسة الأداء المعرفي للمشاركين – مثل “الوظيفة التنفيذية والذاكرة العرضية وسرعة المعالجة والذاكرة العاملة والانتباه” – قبل وبعد التجربة، التي استمرت 12 أسبوعًا.
وقال الباحث نوتشي لشبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية إن المجموعة، التي استهلكت مركب 6-MSITC، أظهرت تحسنا كبيرا في أداء الذاكرة العاملة والعرضية”، حيث قفزت الأخيرة بنسبة هائلة بلغت 18% في المتوسط.
100 ملغ وسابي
يحتوي المكمل على 100 ملغ من مستخلص الوسابي، الذي يتم الحصول عليه من جذور نبات واسابيا جابونيكا الأصلي في اليابان، والذي يعتقد الباحثون أنه خفض مستويات المواد المؤكسدة والالتهابات في منطقة الحصين، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة.
مركبات الفلافانول
وإذا كان الشخص لا يستطيع تحمل الحرارة الوجبات الحارة، فقد ثبت سابقًا أن الأطعمة الأخرى، التي تتمتع بقدرات تعزز الذاكرة تشمل بعض أنواع الشاي والشوكولاتة الداكنة والكرز أو التوت الأسود، على سبيل المثال لا الحصر. وأفادت دراسة علمية، تم نشر نتائجها في العام الجاري، أن تلك العناصر تحتوي على مركبات الفلافانول، وهو مركب يرتبط بذاكرة أفضل على المدى القصير.
تحسن خلال أقل من عام
شملت الدراسة فحص لذكريات أكثر من 3500 مشارك، تناولوا إما علاجًا وهميًا أو 500 ملغم من مكملات الفلافانول يوميًا لمدة ثلاث سنوات. وكشفت النتائج أن أولئك، الذين نادراً ما تناولوا الفلافانول قبل التجربة وبدأوا في تناول المكملات الغذائية، شهدوا تحسناً في وظيفة الذاكرة في أقل من عام واحد.