رفع المئات من الأميركيين “الإيزيديين”، بقيادة الحائزة على جائزة “نوبل” للسلام “نادية مراد”، دعوى قضائية أمام محكمة اتحادية في نيويورك، ضد شركة “لافارج” الفرنسية للإسمنت، الخميس الفائت، بتهمة التآمر لتقديم الدعم المادي إلى تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
وذكرت الدعوى، بأن لافارج “ساعدت وحرضت على أعمال إرهاب دولي ارتكبها تنظيم “داعش” وتواطأت مع التنظيم ووسطائه، ويتعين عليها دفع تعويضات للناجين”.
ويمثل المدعون، وجميعهم مواطنون أميركيون، المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان، “أمل كلوني”، والدبلوماسي الأميركي المخضرم السابق، “لي ولوسكي”.
ومقيمو الدعوى وعائلاتهم هم من الناجين من عنف تنظيم “داعش”، الذي استهدفهم في “شنكال” بإقليم كردستان العراق عام 2014.
وكانت لافارج قد أقرت أمام محكمة أميركية في أكتوبر من العام الماضي بالذنب في تهمة تقديم أموال لجماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بما في ذلك تنظيم “داعش”، حتى تتمكن الشركة من مواصلة تشغيل أعمالها في سوريا.
ووافقت لافارج على دفع 778 مليون دولار كغرامات في إطار اتفاقية الإقرار بالذنب.
وجاء في الدعوى المرفوعة ضد لافارج “قبل وأثناء وبعد الوقت الذي نفذ فيه تنظيم “داعش” هذه الهجمات الوحشية على الإيزيديين، كان المتهمون يدفعون ويتآمرون مع التنظيم”.
وقالت “مراد”: “عندما هاجم تنظيم “داعش” شنكال، قُتلت عائلتي، وتعرضت للاسترقاق، وواجهت الاستغلال والاعتداء كل يوم حتى هروبي”.
وتابعت “لسوء الحظ، قصتي ليست فريدة من نوعها بين الإيزيديات. إنها حقيقة عاشتها آلاف الإيزيديات، والأمر الأكثر مأساوية هو أن الرعب الذي تعرضنا له حدث على مرأى ودعم من شركات قوية مثل (لافارج)”.
المصدر: وكالات