طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في مواجهة أزمة اللجوء السوري، محذراً من أن لبنان بات على “شفير الانهيار الكلي”.
وأعلن بأن تكلفة النزوح السوري تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وفق التقرير الأخير للبنك الدولي.
وقال ميقاتي في كلمة خلال مشاركته في “المنتدى العالمي للاجئين” بمدينة جنيف السويسرية: “لن نبقى مكتوفي الأيدي ونتلقى الأزمات المتتالية، وأن يعتبرنا البعض مشاريع أوطان بديلة، بل سننقذ وطننا”.
وشدد على توجيه الاهتمام الدولي باللاجئين “نحو إعادتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا، وتقديم المساعدات لهم في وطنهم”.
وقال “ما يشغل بالنا هو التدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها، وما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد هم من فئة الشباب”.
وأشار ميقاتي إلى أن التحديات التي يواجهها لبنان جراء اللجوء السوري، تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لتطال الأمن المجتمعي والتركيبة الديموغرافية، وارتفاع نسبة الجريمة واكتظاظ السجون، إضافة إلى التنافس على فرص العمل المحدودة، ما أدى إلى زيادة التوترات والحوادث الأمنية.
ونوه بأن لبلاده الحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة، التي تبدأ بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتوقف المنظمات الدولية عن “إغرائهم” للبقاء في لبنان.
وأكد أن اللبنانيين “يرفضون أن يبقى هذا الجرح نازفاً في خاصرتهم، ومن حقهم أن يتخذوا الإجراءات التي يرونها مناسبة لحماية وطنهم وأنفسهم”.