كشف القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي، عن أسباب تمنع بغداد من معاملة السوريين بالمثل بالنسبة لتأشيرات الدخول، بعد أن أصدرت دمشق قراراً يتيح للعراقيين الحصول على تأشيرات دخول من المعابر الحدودية السورية دون الحاجة إلى موافقة مسبقة.
وأوضح الحجيمي، لإحدى الصحف التابعة للحكومة السورية، أمس الأحد، إن السوريين القادمين إلى العراق “يأتون لغرض العمل بسبب هذه الحرب الظالمة وتبعاتها الاقتصادية، وغرض العمل يتطلب موافقة عمل، أما القادمون إلى سوريا من العراق يأتون لغرض السياحة”.
وأشار إلى أن العراقيين “لا يتجاوزون على الإقامة” في سوريا، بينما “في العراق عشرات الآلاف من الإخوة السوريين متجاوزون وإقاماتهم غير رسمية منتهية الصلاحية، بالتالي وجودهم غير شرعي ومخالف لقانون الإقامة”.
وأكد الحجيمي تسجيل 1184 سمة دخول لسوريين إلى العراق و134 سمة إقامة عمل، خلال الشهر الماضي.
وحول شكاوى سوريين من ارتفاع تكلفة التأشيرة، أكد أنها تتراوح بين 50 و150 دولاراً، محذراً من أشخاص وشبكات وهمية سياحية تعمل على ابتزاز السوريين، من خلال مكاتب سياحة في سوريا تتعامل مع أخرى عراقية غير مرخصة.
أما عن أسباب التأخير في صدور الإقامات من الجانب العراقي ما يعرض المواطن السوري للترحيل والسجن، تحدث الحجيمي عن دور السفارة العراقية وأنها غير مخولة بالمنح إلا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي ترسلها بدورها إلى وزارة الداخلية، ووزارة الداخلية عن طريق مديرية الإقامة التابعة لها تبرقها إلى السفارة ويتم المنح مباشرة.