كشفت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، يوم الخميس المنصرم، أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد المنظمات الإرهابية في عام 2022، وأن التحالف الدولي ومن خلال القيادة الأميركية جمع أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات تحقيق الاستقرار، فيما استمرت تهديدات التنظيمات الإرهابية في عدد من مناطق النزاع.
وأشار التقرير أن الولايات المتحدة تعهدت بمبلغ 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية في العراق وشمال شرق سوريا، واشتركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في استضافة مؤتمر للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الظروف الأمنية والإنسانية في مخيم الهول للنازحين في شمال وشرق سوريا.
وأوضح التقرير بأن الجماعات التابعة لتنظيم “داعش” توسعت بشكل متزايد عبر الحدود ونسقت هجمات غير متناظرة، كما قام بتوسيع عمليات التجنيد والعمليات عبر المواقع الرئيسية، مما أدى إلى توسيع شبكته العالمية إلى ما يقرب من 20 فرعا وشركة تابعة له في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مضيفاً أنه “في عام 2022، حافظ تنظيم داعش على هيكل عملياتي كبير تحت الأرض ونفذ عمليات إرهابية في جميع أنحاء العراق وسوريا.
وذكر التقرير بأنه يوجد نحو 10 آلاف مقاتل من داعش، بينهم 1800 عراقي و2000 مقاتل من داعش من خارج سوريا والعراق، في السجون بمناطق الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى ذلك، لا يزال 18 ألف سوري، و26 ألف عراقي، وحوالي 10 آلاف مواطن من دول ثالثة من أكثر من 60 دولة في مخيمات الهول وروج للنازحين في شمال وشرق سوريا.
ولفت التقرير بأنه كان هناك جهد كبير في تسهيل إعادة المقاتلين الأجانب وأفراد أسرهم إلى وطنهم في عام 2022 ، وإعادة دمجهم ومحاكمتهم، لضمان عدم عودة مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم إلى ساحة المعركة.
ووفقاً للتقرير، عمل مكتب مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والحكومات الشريكة، وكذلك مع وزارتي العدل والدفاع الأمريكية في إعادة مقاتلي التنظيم إلى دولهم، حيث أعادت الولايات المتحدة 39 مواطنا أمريكيا من سوريا والعراق في عام 2022، كما تم في نفس العام إعادة أكثر من 3000 مقاتل وأفراد عائلاتهم إلى 14 دولة مختلفة – أكثر من عامي 2020 و 2021 مجتمعين.
المصدر: الخارجية الأمريكية