أعربت نائبة المبعوث الأممي الخاص لسوريا “نجاة رشدي” عن قلقها العميق إزاء احتمال حدوث تصعيد أوسع نطاقاً، مشيرة إلى أن آثار التطورات المأساوية في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لا تزال تنعكس داخل سوريا.
وجاء ذلك في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن، الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، واستهلتها بالتأكيد على الحاجة الملحة لوقف التصعيد في سوريا وجميع أنحاء المنطقة.
ودعت نائبة المبعوث الأممي مجلس الأمن وجميع أصحاب المصلحة- السوريين وغير السوريين- إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وبذل الجهود بشكل عاجل لتهدئة الوضع المتوتر والخطير في سوريا.
وأشارت رشدي إلى إنه في نهاية الأسبوع الماضي استهدفت غارات جوية إسرائيلية مرة أخرى مطار دمشق، مما أدى إلى إيقاف الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مؤقتاً، مؤكدة أن استهداف البنية التحتية المدنية محظور بموجب القانون الدولي.
وقالت المبعوثة الأممية إنه في الوقت الذي “نسمع فيه من كل الأطراف المعنية رسالة واضحة مفادها أنهم لا يسعون إلى التصعيد”، أكدت أن هذا “ببساطة لا يكفي”، محذرة من أن “استمرار العنف في سوريا، بما في ذلك امتداده من غزة وإسرائيل، بمثابة لعب بالنار”؛ لأن “مجرد خطأ واحد في التقدير، يمكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في مناطق مختلفة في الداخل السوري”. وأكدت أن “تهدئة الصراع العنيف ستكون بمثابة نقطة انطلاق حيوية. ولكنها غير كافية”.
ولفتت رشدي بأن الاهتمام بسوريا قد تراجع إلى حد ما نظراً للأزمة الرهيبة في المنطقة، ونبهت إلى أن الوضع في سوريا خطير للغاية بحيث لا يمكن تركه دون مراقبة.
وقالت رشدي أن الطريقة الوحيدة لمعالجة هذا الوضع الراهن غير المستدام تكمن في اتباع نهج موثوق وشامل لحل سياسي، يسمح للسوريين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
إضافة إلى ضرورة استئناف عمل اللجنة الدستورية وتمكينها من المضي قدماً.
المصدر:الأمم المتحدة