يصادف اليوم الخميس 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، الذكرى السنوية الثالثة والعشرين، لرحيل الفنان الكردي أحمد كايا، الذي توفي إثر نوبة قلبية في فرنسا عام 2000، ودفن فيها بمقبرة العظماء.
ولد “أحمد كايا” في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1957، في مدينة ملاطية وهو من أصل كُرديّ تركي مختلط، وعرّف نفسه بأنه من “كرد تركيا”.
دفعه الفقر إلى ترك المدرسة وبدأ مسيرته الفنية وهو في التاسعة من عمره، وكان يعزف على آلة “الباغلّاما”.
أهدى أول ألبوم غنائي أصدره إلى أمه وكان بعنوان “بكاء الطفل” عام 1985، وحقق نجاحاً كبيراً وبيع منه أكثر من نصف مليون نسخة وفي ذات العام أطلق ألبوم “الألم” ثم توالت مشاركاته في الغناء في الحفلات وفي إصدار المجموعات الغنائية في أشرطة الكاسيت.
سُجن لأول مرة قبل أن يتجاوز العاشرة من عمره بتهمة توزيع منشورات سياسية مناهضة لانقلاب 27 مايو/أيار 1960.
كان “أحمد كايا” يعلن بشكل دائم اعتزازه بعرقه الكردي وفي أحدى المهرجانات الفنية كشف عن رغبته الغناء بلغته الأم الكردية فهاجمه الحاضرون للمهرجان، واعتقلته الشرطة لمدة ستة أشهر بتهمة الدعوة للعنصرية.
وفي يونيو/حزيران عام 1999، اضطرت السلطات التركية إلى السماح له بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفل كان تعاقد عليه مسبقاً على أن يرجع بعد ذلك مباشرة إلى تركيا، لكنه بقي في فرنسا حتى نهاية حياته.
أصدر خلال مسيرته الفنية أكثر من 9 ألبومات منها “الدخل وكلمات الفجر، الديمقراطية المتعبة، أنا أحدد، الورد المتفائل، جدار الحب، ورأسي في ورطة، ممنوع اللمس، غير سهل”.
وثلاثة أغاني نالت شهرة واسعة “أغنية الجبال، وميض النجوم، ضد أصدقاء العدو”.
كما صدرت بعد وفاته عدة أغنيات كان قد ألفها في حياته مثل “وداعا عيوني وابك قليلاً، وسأبقى على حالي ،وألف عام عمر عيوني”.
نال عدة جوائز أهمها جائزة مؤسسة الصحافة التركية عام 1985، وجائزة موسيقار العام من تلفزيون شو التركي عام 1999.