أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، عن قلقه من “تصاعد” الأعمال العدائية في سوريا حيث أصبح الوضع الآن “الأخطر منذ فترة طويلة” بسبب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح بيدرسن، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، إلى أنه حذر منذ فترة من “أن الوضع الراهن يعرّض سوريا لخطر الانزلاق نحو تفكك أعمق وطويل الأمد، مع مخاطر تصعيد هي الأكثر إثارة للقلق”.
وقال “اليوم أدق ناقوس الخطر: بات الوضع هو الأخطر منذ فترة طويلة”، لافتاً إلى أن ” الشعب السوري يواجه الآن إمكانية تصعيد قد يكون أوسع، مرتبط بالتطورات الخطيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والمنطقة”.
ونوه بان “التوترات في المنطقة تصبّ الزيت على النار، على برميل بارود كان أصلاً على وشك الانفجار”.
من جانبها، قالت “إيدم ووسورنو” المسؤولة في مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، إن” اهتمام العالم يتركز على الأزمة في غزة”، مشددة “يجب ألا نصرف انتباهنا عن الأزمات الإنسانية المستمرة في أماكن أخرى، وعلى نطاق واسع بما في ذلك في المنطقة نفسها”.
وأشارت إلى أن “تصاعد وتيرة الهجمات” في شمال سوريا وتداعياتها على السكان، أدت إلى “تفاقم الوضع الانساني الطارئ في الأسابيع الأخيرة”.
وأعربت عن قلقها من تصاعد الأعمال العدائية في شمال وشرق سوريا، في وقت سابق من هذا الشهر، وتدمير البنى التحتية، بما في ذلك محطات الطاقة ومرافق المياه.
وأكدت بأن “أكثر من 15 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الإنساني ودعم الحماية في ظروف أكثر صعوبة من أي وقت مضى، فإن الوضع في سوريا يتطلب بلا شك تركيزنا واهتمامنا المستمر”.