أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الجمعة، بياناً إلى الرأي العام، توجّهت فيه بالنداء لجميع القوى الفاعلة في سوريا وفي مقدمتهم التحالف الدولي، بضرورة تجاوز الصمت إزاء العدوان التركي الذي يستهدف مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا)، منذ بداية الشهر الجاري.
وجاء في البيان ما يلي:
“تعمل الدولة التركية وبكل ما تملك من إمكانيات على ضرب استقرار مناطقنا، حيث لا تتهاون في خلق فرص جديدة أمام عودة التطرف، كذلك تسعى نحو عرقلة جهود شعبنا في مقارعة الإرهاب وضمان عيش كريم لأبناء المنطقة، حيث وبعد استهداف المنشآت الحيوية وكذلك المدنيين مُنذ مطلع الشهر الجاري وحرمان حوالي 5 مليون إنسان من أدنى مستوى للخدمات، تتابع تركيا عدوانها وتستكمل حربها ضد مناطقنا وتقوم باستهداف كل من يسعى من أجل حماية هذه المنطقة، حيث في العام الفائت قامت تركيا باستهداف مقاتلات من وحدات حماية المرأة اللواتي قارعن الإرهاب وناضلن ضده، واليوم يتكرر المشهد في مدينة ديريك حيث قامت تركيا باستهداف قيادي في قوات سوريا الديمقراطية الشهيد “شبلي ديريك” الذي عمل بشكل مهني وبكل إمكانياته مع قوات التحالف الدولي الشريكة في مكافحة الإرهاب، بعد أن سبق وتم استهدافه من قبل وأصيب حينها بجروح ،كذلك هجوم اليوم أدى لإصابة طفلتين وشقيق الشهيد شبلي، كذلك استهداف شركة النماء الزراعية في ديريك في ذات اليوم ووقوع ضحايا مدنيين، كسلسلة استهداف متممة للأماكن الحيوية ومراكز تطوير الخدمات المعيشية للأهالي.
نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأنّ هذا العدوان لن يثنينا عن متابعة نضالنا ضد جميع مخططات استهدافنا والنيل من مكاسب شعبنا، كذلك سنتصدى لجميع أشكال النيل من إرادتنا والمساس بحقوقنا المشروعة، كما نتوجه بالنداء لجميع القوى الفاعلة في سوريا وفي مقدمتهم التحالف الدولي بضرورة تجاوز الصمت إزاء هذا العدوان الذي يستهدف استقرار مناطقنا ومساعي مكافحة تنظيم داع.ش والتطرف، وكذلك جميع المؤسسات الأممية والحقوقية حول هذا التصعيد الجديد واستهداف منشآت خدمية وحيوية لما ينتج عنها تعطيل عام في شكل تقديم الخدمات والوضع المعيشي المباشر لملايين الناس في مناطقنا، وفي الختام نتوجه بخالص العزاء لذوي الشهيد شبلي ديريك ورفاقه وجميع شهداء العدوان التركي، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى مؤكدين بأنّ إرادة شعبنا ومسيرة شهدائه طريقنا نحو النصر المستدام”.