أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد أنه ” لا يمكن اعتبار أحداث دير الزور بعيدة عن الحسابات الإقليمية” وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الوطني الذي أُقيم يوم أمس الأحد، تحت شعار “مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار نحو تطوير وترسيخ التشاركية في دير الزور”.
وربطت “إلهام أحمد” أحداث دير الزور بمخططات ومخرجات اجتماعات “آستانا” التي تستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وخلق الفِتن فيها والسيطرة عليها “طالما اتفق ضامنو آستانا عبر سلسلة اجتماعاتهم على اتهام مشروع الإدارة الذاتية واختلاق المسوّغات لتأليب الرأي العام والإجهاز عليها”.
كما حذرت من الألاعيب التي تُحاك للمنطقة باستغلال الخلل ونقاط الضعف في الإدارات وذهنية الأفراد وثقافة المنطقة من قِبل الخارج، “فالمرحلة حساسة ” وفي ظل نقص الخدمات جرّاء الأزمة التي تمرّ بها البلاد جاءت الاعتداءات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا واستهداف البُنى التحتية والمنشآت لتخلق ردود فعل ضد الإدارة حيث استطاع الأهالي كشفها.
وعلى الصعيد العربي وخصوصاً الأحداث في غزة أشارت أحمد، إلى أن ” النظام العالمي متّجه إلى مرحلة جديدة ” واحتمالية توسع الصراع الدائر في غزة الآن وأن “سوريا بحكم موقعها ستتأثر بتداعيات هذه الحرب فهي حدودية ولديها مجموعات على الحدود” معربة عن أسفها على الضحايا.
ويهدف المؤتمر إلى خلق التضامن بين أبناء الشعب السوري وإعادة بناء المجالس المحلية وتمكينها وإنجاز قرارات مهمّة تتعلّق بمصير دير الزور حيث نوّهت رئيسة الهيئة التنفيذية لمسد، بقولها أن “الاعتماد في هذا على إمكانياتنا الذاتية في البناء والتطوير وحماية المنطقة من الاعتداءات الخارجية وحتى الداخلية”.
كما تطرقت أحمد لدور المرأة والتشاركية، واعتبرت أن “الالتزام الأخلاقي بالمسؤوليات والمهام من قِبل كل الإداريين في الإدارة المدنية أحد المعايير الأساسية التي تنتقل بالمنطقة من مرحلة الهدم إلى مرحلة البناء”، وبالتالي الوصول لمرحلة الانتماء.
واختتمت السيدة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية كلمتها في المؤتمر بالحديث عن وجوب زيادة الوعي وتنمية الثقافة واتباع السلوكيات الديمقراطية .
وخرج المؤتمر بـ 42 بند على هيئة خارطة طريق تخصّ مختلف جوانب الحياة في منطقة دير الزور من شأنها أن تُكرّس التشاركية في الإدارة المدنية لدير الزور، وكذلك تنمية المنطقة اقتصادياً وتفعيل دور القضاء والشفافية والاهتمام بدور المرأة والشباب وغيرها من البنود الهامة.