تمتنع المرأة الحامل من الخضوع لمعالجة أسنانها لعدة أشهر في فترة الحمل، وحتى في فترة الرضاعة، ومن زيارة الطبيب كذلك، وذلك بسبب شيوع فكرة أن المرأة الحامل لا يجوز لها زيارة طبيب الأسنان، إضافة إلى الخوف من فكرة أن المعالجة في هذه الفترة تؤدي إلى إسقاط الجنين، لذلك تتأخر في معالجة أسنانها لعدة أشهر.
الدكتورة “برين حصاف”، الأخصّائية في طب الأسنان وجراحتها، ومن خلال لقائها في برنامج “صحتك بالدنيا”، على أثير راديو buyerFM أكدت بأنه لا توجد مشكلة إطلاقاً في خضوع المرأة الحامل لعلاج مشاكل الأسنان، كما لا توجد معلومة علمية ثابتة تؤكد تعرضها للأذى في حال خضوعها للعلاج.
وأضافت بأن أبرز المشاكل التي تخاف منها الحامل هي: “التخدير”، حيث يتشكل لديها خوف من أن التخدير يؤثر على الجنين بسبب الانقباضات، والتي بدورها تؤدي إلى الإجهاض، مؤكدة بأن هذه الفكرة خاطئة تماماً، لأن التخدير يكون موضعي لا يتعدى الفكين، وتأثيره خفيف.
“كما يتم توعية الحامل عند حدوث الألم، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون الإدرينالين، ويتسبب في حدوث الانقباضات، وتؤثر هذه الانقباضات عليها أكثر من المخدر، لذلك الحالة النفسية أو الخوف، تؤثر على الرحم أكثر من المخدر”.
وبينت الدكتورة بأن أغلب المشاكل عند المرأة الحامل تكون على نوعين: مشاكل باللثة، ومشاكل في الأسنان كالنخر، ومشاكل اللثة لها أسباب؛ فعند ازدياد هرمون البروجيستيرون يتسبب في التهاب اللثة، ويسمى “التهاب اللثي الحملي” وأغلب النساء الحوامل معرضون لهذه المشكلة، وأيضاً يتسبب هذا الهرمون بنقص إفراز اللعاب والجفاف، لذلك تزداد مشاكل اللثة.
وأشارت الدكتورة إلى سبب آخر لتفاقم مشاكل اللثة ألا وهو “الغثيان”؛ الذي يساعد في خروج الأحماض، وهذه الأحماض تؤثر على مينا الأسنان وتؤدي إلى نخرها، إضافة إلى اعتمادها على الأكل الجاهز وغير الصحي، مشيرة إلى أن المضغ يساعد في تنظيف الأسنان، بينما الأكل الجاهز يكون سريع المضغ، لذلك كلما كان الأكل قاسياً كلما ساعد في تنظيف الأسنان.
وتطرقت الدكتورة إلى موضوع “دايركت فينير” خلال اللقاء، والذي يعد من الحشوات التجميلية التي توضع على السن ولها ثلاث أنواع: التلبيس التاجي “يتم عن طريق تصغيره وتلبيسه بالسيراميك أو الخزف”، الزيركون، والفينير: والذي يعرف بقشور الأسنان الخزفية، أو عدسات الأسنان، وهو قشرة أو طبقة رقيقة يتم تركيبها على مقدمة الأسنان لتحسين مظهرها، مما يساعد في الحصول على ابتسامة جميلة للسن.
و”الفينير” محافظ للسن، وتكلفته قليلة، ويستخدم للأسنان التي تعاني من بعض المشاكل مثل: الفجوات والفراغات بين الأسنان، كسر الأسنان وتآكلها، النخور العنقية للأسنان، تصبغات الأسنان واصفرارها، إضافة لتحسين مظهر الأسنان غير المتساوية في الشكل والحجم.
ونوّهت الدكتورة إلى وجود سلبيتين لاستخدام الفينير وهي:” إذا استخدم في الأشياء القاسية كـ “البزرـ وقطع الخيط بالأسنان” لأن الحشوة تكون غير قاسية ويتوجب الحذر، والثانية هي المراجعة الدورية للطبيب كل ستة أشهر لإتمام عملية “الإنهاء” وهو تلميع السن، لأنها تكتسب لون مع الأيام بسبب تناول المشروبات كالقهوة والشاي.
وقدمت الدكتورة “برين حصاف” في ختام لقائها مجموعة نصائح للأمهات وللنساء الحوامل، وهي الاهتمام بأسنان الطفل ومراقبته، والمراجعة الدورية للطبيب خاصة في فترة سقوط الأسنان اللبنية، والمضمضة بالماء والملح خاصة للمرأة الحامل ، وإجراء زيارات دورية للطبيب، وتنظيف اللثة حتى لا تتطور المشكلة وتؤدي إلى نخر السن، وزيادة المضغ عند الأكل لأنه يساعد على تنظيف الأسنان، والاهتمام بتفريش الأسنان، خاصة لدى الأشخاص الذين استخدموا “الفينير”، لأن النظافة تساعد في إطالة عمر الحشوة.
إعداد: أحمد بافى آلان
أدناه رابط الحلقة كاملة: