أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، صباح اليوم، بياناً إلى الرأي العام في الذكرى السنوية الرابعة للاحتلال التركي لسري كانيه وكري سبي، أكدت فيه بضرورة امتثال القوى الفاعلة على الأرض، لواقع الحال وعدم غض النظر عما تفعله تركيا حيال أهالي روجآفا (شمال وشرق سوريا).
وجاء في البيان مايلي:
تمر في هذه الأيام الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال سري كانية- رأس العين وتل أبيض- گري سپي، حيث أربع سنوات من أفظع الانتهاكات والإبادة بمختلف صنوفها كذلك تغيير فظيع لواقع الحال مع إلغاء الانتماء لهذه المدن من حيث الأصالة من خلال إنكار وقمع اللون الأصيل والتنوع التاريخي لهذه المدن الجميلة التي عاش فيها الكرد والعرب والسريان والشيشان والشركس وغيرهم وباتت الآن مناطق مظلمة فيها كل شيء مستباح دون أي رقيب أو عتيد مع التعليمات التركية وقيادة تركيا لهذا التوجه وهذا المنحى الذي يترجمه المرتزقة اليوم في مناطق احتلال تركيا.
حالة الإبادة والانتهاكات ضد مناطقنا المحتلة من عفرين وصولاً إلى سري كانييه- رأس العين وتل أبيض- گري سبي أفظع الجرائم التي مرت على سوريا منذ بداية الأحداث وأكبر الخروقات لكل المعايير والقيم الأخلاقية والوجدانية والعهود والمواثيق الدولية، استكمالاً لما تفعلها اليوم تركيا في المناطق المحتلة تتكرس سياسة الإبادة في عموم مناطق شمال وشرق سوريا وأمام مرآى العالم، حيث ما حصل من تفاهمات بين الإدارة الأمريكية السابقة وأردوغان والتخاذل الذي تم دولياً أدى لما حصل في رأس العين- سري كانيية وتل أبيض- گري سبي وكذلك بذات الشكل في عفرين وبنفس الوتيرة من القوى النافذة سورياً، هذه التفاهمات والسياسات أدى لهذا الاحتلال وهذا التهجير وهذا الألم، ونرى اليوم تركيا تطور ذات السياسة وتمارس العدوان والإبادة بحق مناطقنا مستمدة قوتها من الصمت الدولي المرافق وبكل أسف ما يتم اليوم ارتكابه من جرائم وتدمير من قبل النظام الفاشي هي استمرار لتلك السياسات التدميرية التوسعية وفي ظل نفس المناخات السياسية التي توفر الأرضية لهجماته.
في الذكرى السنوية الرابعة للاحتلال التركي لسري كانييه- رأس العين وتل أبيض- گري سپي نؤكد بأنه من الضرورة وبشكل عاجل إنقاذ القيم الأخلاقية المنهارة في هذه المناطق ومحاكمة كل المسؤولين من المرتزقة ومن المسؤولين الأتراك عن سلسلة جرائمهم التي اقترفوها بحق أهالي شمال وشرق سوريا ومناطقنا المحتلة لا بل ذهبت تركيا نحو ملاحقة المهجرين قسراً فباتت تقصف محيط مخيماتهم في الحسكة والشهباء حيث تم تهجيرهم قسراً.
نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إن خيار تحرير مناطقنا المحتلة خيارنا الاستراتيجي الذي لا عدول عنه، وبكل طاقاتنا وإمكانياتنا ستكون لمواجهة سياسات الإبادة والاحتلال وسننتصر بقوة شعبنا وإصراره على العيش بكرامة، كذلك بتكاتف أبناء شعبنا ووحدته ولن تمر سياسات الإبادة ولن يحقق العدو أهدافه طالما نستمد من شعبنا القوة والدعم ونمضي على مسيرة شهدائنا الأبطال، ننادي وفي الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال تركيا لسري كانيية- رأس العين وگري سبي- تل أبيض بضرورة الامتثال لواقع الحال وعدم غض النظر عما تفعلها تركيا حيال أهلنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا من قبل جميع القوى الفاعلة في سوريا، الأمم المتحدة، المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس الأمن وكل الحريصين على تحقيق الاستقرار.