قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين”، وذلك في رد على اقتراح الحكومة القبرصية في إعادة تصنيف سوريا كدولة آمنة لترحيل اللاجئين إليها، كما وصفت الاقتراح بـ”الخطير وغير الواقعي”.
وأوضح مدير قسم “حقوق اللاجئين والمهاجرين” في المنظمة “بيل فريليك” إن غياب “العنف العشوائي” في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها، مؤكداً أن “المناطق التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خالية من الخطر”.
وذكر أن 8 محافظات سورية تصنف على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من “العنف العشوائي” بما في ذلك العاصمة دمشق التي قد يتعرض فيها العائدون إلى خطر الاضطهاد إلا بحالات استثنائية.
وجاء حديث المنظمة رداً على تصريحات وزير الداخلية القبرصية “كونستانتينوس يوانو” قال فيها إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء تصنيف سوريا “دولة غير آمنة” لإعادة اللاجئين إليها.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن “يوانو” أن قبرص ودولاً أعضاء في الاتحاد الأوروبي ترى أنه “من المفيد إعادة تقييم الوضع في سوريا”، منتقداً ترك الاتحاد وضع سوريا من دون تغيير منذ 11 عاماً، قائلاً: “هناك حاجة إلى مراجعة ذلك، لأن بعض المناطق تعد فيها آمنة”.
وقال “بيل فريليك” بأن الحكومات المتلهفة للحصول على ضوء أخضر لترحيل السوريين ستنتهك التزاماتها بعدم الإعادة القسرية إذا لم تدرس بشكل كامل وعادل تهديدات العنف العام وانعدام الأمن في معظم أنحاء سوريا، والتهديد المستمر في جميع أنحاء البلاد بالاضطهاد لأي شخص يشتبه في اعتناقه معتقدات أو هويات لا تتوافق مع الذين يسيطرون على المنطقة التي يُعادون إليها.