برنامج” صحتك بالدنيا” مع طبيب الأمراض القلبية “علي تاج الدين” موضوع الحلقة: “نقص التروية”

 الذبحة الصدرية نوع من أنواع نقص التروية القلبية، وهي عبارة عن قلة الدم المغذي للقلب وقد تكون هذه الأسباب متعددة بصور مختلفة ففي بعض الأحيان تكون نتيجة تصلب الشرايين والذي ينتج عنه ضيق بسبب التسربات على جدار الشرايين وتختلف درجة هذا الضيق مما يؤدى لتباين الأعراض.

وبحسب ما بيّنه الدكتور “علي تاج الدين” أخصائي بالأمراض القلبية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” للذبحة الصدرية عدة أنواع:

الذبحة الصدرية المستقرة: في أوقات الراحة يعمل القلب بشكل هادئ وبالتالي يحتاج إلى كمية قليلة من الدم فلا تظهر الأعراض، أما في حالة المجهود يحتاج القلب إلى كمية دم أكبر ولا يتمكن من الحصول عليها نظراً لضيق الشرايين فتبدأ الآلام والأعراض في الظهور.

الذبحة الصدرية غير المستقرة: قد تحدث الأعراض بشكل مفاجئ نتيجة انفجار لبعض الترسبات على جدار الشرايين التاجية، أو تكوين جلطة حديثة على هذه الترسبات ما يؤدي إلى ضعف شديد في سريان الدم للقلب و تكون الأعراض مفاجئة.

الذبحة البرنزميتال: حيث بعض الأحيان يكون قطر الشريان التاجي متغير نتيجة للانقباض في جدار الشريان استجابة لبعض المواد الكيميائية في الجسم، فيحدث الألم ومع زوال تأثير هذه المواد يزول الانقباض والأعراض.

وأوضح الدكتور “تاج الدين” أسباب وعوامل المرض أهمها العامل الوراثي، البدانة وقلة الحركة التي تحدث بسببه أمراض كثيرة، والتدخين والأغذية غير الصحية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، عدم تنظيم أوقات الطعام، الإفراط في الأكل وعدم إجراء التحاليل الدورية، ويكون التخلص منها بالرياضة وتنظيم الطعام، كما أن الرجل معرّض للإصابة أكثر من المرأة حتى سن الـ 50 وبعد سن الـ 70 تصبح المرأة أكثر تعرّضاً بسبب توقف العادة الشهرية، كذلك عند حدوث خلل في تخثر الدم، يكون معرض أكثر من غيرهم لنقص التروية.

وأشار الدكتور إلى الأعراض أهمها ألم صدري خناقي خلف الصدر يحدث عند الجهد، تنمّل في الأصابع والكتف والذقن، وأحياناً يتوزع الألم في اليد اليسرى واليمنى، ونادراً ما يحدث الغثيان في المرحلة الثالثة من نقص التروية عندما تنغلق الشرايين، إضافة لتسرّع نبضات القلب، وضيق النفس، وأحياناً تجتمع عدة أعراض مع بعضها، وأحياناً أخرى تظهر كلها معاً، ويعد تشخيص الخناق غير المستقر أصعب من المستقر، لأنه يحدث فجأة ويتم التعرف عليه عبر التحاليل وإجراء تخطيط للقلب.

وقال الدكتور “علي تاج الدين” خلال حديثه بأن التشخيص يكون عن طريق القصة المرضية، فعندما يتم التعرف على الأعراض يسهل التشخيص، ثم تأتي وسائل التشخيص وهو تخطيط القلب الكهربائي وأيضا إيكو دوبلر ملون للقلب، والتحاليل لمعرفة قياس “الشحوم، الكوليسترول، السكر والضغط” وغيره، لأن هذه الأمراض تساعد في تفاقم الذبحة الصدرية لذلك يجب التأكد منهم حتى لا يتفاقم المرض، وأيضاً اختبار جهد عبر جهاز الجري الرياضي، ومراقبة المريض، وأحياناً يكون التشخيص طبيعي لكن بسبب وجود الأعراض نضطر إلى إجراء القثطرة القلبية.

وأكد الدكتور أن العلاج يكون عن طريق المعالجة الدوائية، وتناول مميعات الدم، وضبط عوامل الخطورة الموجودة في الدم، وضبط الكوليسترول والشحومات وضبط الضغط والخضاب، والسكر لأن السكر من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى التراكم في الشرايين الإكليلية وبالتالي نقص تروية القلب الـ “صامتة” أي لا يترافق معها أية أعراض، لذلك مرضى السكر وكبار السن لا يشعرون بالألم، بسبب عدم ظهور الأعراض، وكذلك ارتفاع التوتر الشرياني إذا لم يضبط ضغط الدم يؤدي إلى خناق الصدر، إضافة لوصف أدوية مضادة لتسرع وخفقان القلب كوقاية.

واختتم الدكتور لقاءه ببعض النصائح للوقاية من الذبحة الصدرية وهي ممارسة التمارين الرياضية، ترك التدخين، تنظيم أوقات الطعام وعدم الإفراط فيه، الابتعاد عن الأكلات الجاهزة، تناول الفواكه والخضار، إجراء فحوص دورية كل ستة أشهر للمرض ومراجعة دورية للطبيب، إضافة إلى ضرورة التقليل من استعمال الوسائل الحديثة مثل الهواتف النقالة لأنها تتسبب في قلة الحركة والنشاط.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط الحلقة كاملة:

صحتك بالدنيا | مع الدكتور: “علي تاج الدين” أخصائي بالأمراض القلبية | الموضوع: الذبحة الصدرية – YouTube