استمرار الاحتجاجات المتفرقة بإيران في الذكرى الأولى لوفاة جينا أميني (مهسا أميني)

استمرت الاحتجاجات المتفرقة في إيران، يوم أمس الأحد، وسط حملة واسعة النطاق تشنها قوات الأمن في الذكرى الأولى لوفاة الشابة الكردية ” جينا أميني” في احتجاز الشرطة، العام الماضي، ما أطلق شرارة تعد من أسوأ الاضطرابات السياسية في أربعة عقود.

وذكرت شبكة حقوق الإنسان في محافظة كردستان” روجهلاتي كردستان” أن الشرطة ألقت القبض لفترة وجيزة على أمجد أميني، والد مهسا، وحذرته من إحياء ذكرى وفاة ابنته، فيما لم تتمكن الأسرة من زيارة قبرها مثلما كانت تخطط.

وذكرت جماعات حقوقية، ومنها وكالة أنباء هرانا، أن السلطات اعتقلت عددا من الأشخاص في مدينتي سقز وسنندج الكرديتين.

 فيما أفادت وسائل الإعلام الرسمية باعتقال العشرات من “الإرهابيين” بمن فيهم شخص يُزعم أنه كان يخطط لهجوم انتحاري.

وفي الوقت نفسه، قالت السلطات إن مسلحين مجهولين في جنوب إيران فتحوا النار يوم السبت على ميليشيا “الباسيج” المتطوعة شبه العسكرية، التي لعبت دورا بارزا في حملة القمع، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الحادث مرتبطا بالاضطرابات الحالية.

في غضون ذلك، حذر وزير المخابرات الإيراني من أن طهران قد تتخذ إجراءات لم يكشف عنها ضد وسائل الإعلام الأجنبية التي تتهمها الحكومة بإثارة الاضطرابات العنيفة في البلاد.

وكشفت جماعات معنية بحقوق الإنسان إن أكثر من 500 شخص، بينهم 71 قاصرا، قتلوا في المظاهرات التي أعقبت مقتل أميني فيما أُصيب المئات واعتقل الآلاف. ونفذت إيران سبع عمليات إعدام مرتبطة بالاضطرابات.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان يوم الجمعة، إن جينا أميني “ألهمت حركة تاريخية… أثرت على إيران وعلى الناس في جميع أنحاء العالم”. واحتشد المئات من أنصار “جينا أميني” أمام البيت الأبيض يوم السبت.

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية التصريحات الغربية الداعمة لحقوق المرأة في إيران ووصفتها بأنها تنضح “بالمعايير المزدوجة والأكاذيب”.

 

المصدر: SWI

جينا أمينيروجهلاتي كردستان