فُقد عشرات السوريين في ليبيا، ويخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم، بعد أن تسبب الإعصار “دانيال” في فيضانات كارثية اجتاحت مدينة درنة الساحلية ليل الأحد، وأحدثت دماراً هائلاً وجرفت أحياءً بأكملها إلى البحر.
وعلى مدى السنوات الماضية غادر آلاف السوريين بلادهم التي مزقتها الحرب إلى مدينة درنة الليبية، بحثًاً عن عمل وفرص أفضل. والآن، أصبح العشرات منهم في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم.
وتجاوز عدد القتلى في ليبيا الـ 11 ألفاً، وهناك أكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين، ولا يزال عمال البحث والإنقاذ يحفرون في الطين والمباني المجوفة في درنة، بحثًاً عن الجثث.
وقالت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 110 من السوريين قضوا في إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة شرق ليبيا.
وأفاد ذات المصدر بأن أكثر من 100 في عداد المفقودين، ولا تزال الأبحاث قائمة.
وذكرت مصادر أن حوالي 62 شخصاً ينحدرون من دمشق وريفها ودرعا وحلب تم توثيقهم بالأسماء، لقوا حتفهم نتيجة الإعصار بليبيا.
ومن بين الضحايا، سوريون كانوا يعيشون ويعملون في ليبيا لفترة طويلة، ومهاجرون سوريون كانوا يستخدمون ليبيا كنقطة عبور في جهودهم للوصول إلى أوروبا، في أغلب الأحيان عن طريق رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط، في قوارب غير آمنة ينظمها المهربون.
وبالنسبة لبعض السوريين، يذكر أن ليبيا قدمت آفاقًا لحياة أفضل من سوريا. يمكن للسوريين الدخول بسهولة إلى ليبيا بتأشيرة سياحية والعثور على عمل، حيث أن الأجور أعلى مما يكسبه الكثيرون في وطنهم.
المصدر: وكالات