تابع السوريون انتخابات ما يسمى “الائتلاف السوري” المعارض، التي جرت الثلاثاء، وسط حالة من التخبط واتهامات أطلقها أعضاء في الائتلاف، إضافة إلى استياء السياسيين المعارضين للانتخابات ولطريقتها.
وسلطت هذه الخلافات الضوء على البنية الداخلية لـ”الائتلاف السوري المعارض” والدور الذي يضطلع به منذ سنوات، وجاء ذلك قبل إعلان “الهيئة العامة” فيه، الثلاثاء، اختيار هادي البحرة رئيسا جديدا له.
وكان رئيس “الائتلاف” السابق سالم المسلط، افتتح الجلسة لبدء بالتصويت للرئيس الجديد الذي كانت هويته معروفة لدى غالبية السوريين، بأن الجلسة ستُعقد وسيُنتخب هادي البحرة بـ”الصرماية”.
ووفق ما ذ كرته الحسابات الرسمية لـ”الائتلاف”، رفض أعضاء سابقون وحاليون ومحللون سياسيون تسمية ما حصل بذلك، وقالوا إن عملية الاختيار بمثابة “تعيين” و”تبديل كراسي”.
وبحسب ما كشفته شخصيات معارضة عن كواليس اجتماعات الغُرف المغلقة قبل جلسة الانتخاب، وأيضا رسالة الرئيس السابق له نصر الحريري، الذي عاش المهزلة ذاتها، يشير إلى أن هذا الجسم الذي اعتُبر سابقا ممثلٌ المعارضة السورية، بات بلا قيمة سياسية وشعبية. وأن القرار داخل “الائتلاف” بما يخصّ اختيار القيادة السياسية خاضع بشكل كامل لقرار تركي.
وأثبتت انتخابات “الائتلاف” مؤخرا أن هذه المؤسسة بعيدة كل البُعد عن السوريين وهمومهم واحتجاجاتهم وأهدافها، وربما يتبين ذلك من خلال جولة في مواقع التواصل الاجتماعي لرؤية كمية السخط الشعبي السوري تجاه هذه الانتخابات وعملية “إعادة التدوير” التي حصلت.
المصدر: وكالات